وَكَانَ هَذَا اِسْعَدْ رجلا صَالحا امؤثرا لمَذْهَب السّنة على غَيره ويصحب الْقُرَّاء والعباد ويؤثر عمَارَة الْمَسَاجِد ويعظم السّلف ويقتدي باخيارهم وَهُوَ الَّذِي اجتلب الامام زيد الفائشي الى وحاظة وَكَانَ سليما عَن الْبِدْعَة وَكَذَلِكَ قومه الى عصرنا وَكَانَت وَفَاته شَهِيدا مقتولا سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة وقبر بِجَامِع الجعامي واخبار بني وَائِل طَوِيلَة

وَحِينَئِذٍ ارْجع الى ذكر الْمُعْتَمد عَلَيْهِ من الْمُلُوك وهما الْحَبَشَة فابتدىء من أَيَّام نجاح فَذكرت قَتله لأنيس واستقلاله بِالْملكِ من التَّارِيخ الْمُتَقَدّم قَالَ المؤرخون فَلَمَّا قَامَ لَهُ الأمرامسك مَوْلَاهُ مرجان وَقَالَ لَهُ مَا فعل مواليك وموالينا قَالَ هم فِي ذَلِك الْجِدَار فَفتح عَنْهُمَا وأخرجهما وغسلهما وَصلى عَلَيْهِمَا فِي جمع وَبنى لَهما مشهدا فِي الْعرق بعد أَن جعل سندولة مكانهما وَأمر بِحمْل جثة أنيس إِلَيْهِ فَبنى عَلَيْهِمَا ثمَّ ركب فِي المظلة وَضرب السِّكَّة باسمه ثمَّ كَاتب بني الْعَبَّاس الى بَغْدَاد وبذل الطاعه وَحمل الْقطعَة فكاتبه أهل بَغْدَاد بالاستنابة ونعتوه بالموئد نصير الدّين وفوض إِلَيْهِ تَوْلِيَة الْقَضَاء لمن رَآهُ أَهلا لَهُ فضبط تهَامَة ضبطا جيدا وهابته الْمُلُوك وهادنته

وَلما كَانَت سنة تسع وَعشْرين واربعمائة ظهر الصليحي فِي رَأس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015