المظفر وَسَالم أَيَّامًا مُدَّة حدث الْخلف بَينهمَا وَكَانَ صبيحا من أحس النَّاس من رَاه ظن الشَّمْس طلعت وَخَلفه ابْن لَهُ اسْمه حُسَيْن بن ابي الْحبّ وَكَانَ فَقِيها فَاضلا جسيما وسيما ولى القضا دون السّنة يقْضى ثمَّ توفّي ثمَّ خَلفه أَبُو رشاح

وَمِنْهُم ابراهيم بن ابي بكر عرف بِابْن ابي رشاح ولى القضا مُدَّة وَكَانَ يذكر بالفقه حكى متوكلا انه مر فِي طَرِيق فَلَمَّا صَار قرب مدرسته اذ اقبل فرس قد انفلت بِقُوَّة وَالنَّاس تصيح بالتحذير والفقيه حول قَفاهُ لجِهَة الْفرس فَلَمَّا أَتَى الْفَقِيه عدل عَنهُ وَلم يُقَارِبه فَعجب النَّاس من ذَلِك اشد العجيب وَكَانَ فَاضلا بِعِبَارَة الْمَنَام بنقيض مَا لَا يَلِيق بالفقيه وَكَانَ لَهُ توكل شَدِيد فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ خشيت أَن عملت يراني وَكَانَ لَهُ الْيَد الطُّولى فِي الْفِقْه وَمَا يَلِيق بالفقه توفّي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَسَبْعمائة

وَمِنْهُم أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَالم عرف بِأبي علاف كَانَ جيدا صَالحا فَقِيها تفقه فِي بدايته بِأبي رشاح وعزل ابْن أبي رشاح وَجعل هَذَا مَكَانَهُ ثمَّ لما توفّي أُعِيد أَبُو رشاح الى القضا وَكَانَ فِيهِ مرضيا وَتردد فِي السفارة بَين الواثق والأشرف وَوصل من الواثق معزيا بالمظفر الى الْأَشْرَف ثمَّ مرّة اخرى الى الْمُؤَيد معزيا بالأشرف فَاجْتمع بِهِ الْفُقَهَاء وراجعوه فَاعْتَرفُوا بفضله وَذَلِكَ فِي دولة الْمُؤَيد وَكَانَ يثنى عَلَيْهِ بِحسن السِّيرَة فِي القضا وَكَانَ تفقهه باحمد بن باططة وبابن عبد القدوس وَهُوَ خَاله وازوجه بابنته وَكَانَ بهَا ابْن عبد القدوس وَقد مضى ذكره مَعَ أهل بَلَده حَضرمَوْت وفقيه ظفار وحاكمها الْآن عبد الله بن ابراهيم أَبَا خلف تفقه بِأبي رشاح وَخَلفه فِي القضا وَيذكر بِالدّينِ وَالْفِقْه وَمَكَارِم الاخلاق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015