الحبوظي شُرُوطه الْفَقِيه ابا ططة مقدم الذّكر فَلَمَّا صَار اليه الْملك استوزره وَكَانَ يتبرك بِرَأْيهِ وَلَا يكَاد يطقع امرا دونه وَكَانَ غَالب أَحْوَاله النّظر فيالكتب قِرَاءَة واقراء وَله شعر جيد مِنْهُ مَا انشدينه الْفَقِيه عبد الْملك بن مُحَمَّد بن الْفَقِيه عبد الْمولى الْمَذْكُور قَالَ من شعره

... إِن السُّكُوت بِلَا فكر هوالهوس ... وكل نطق خلا عَن حِكْمَة خرس

الْعُمر جَوْهَرَة مَا ان لَهَا بدل ... فَلَا تفت على طل من طائل نفس ... وَكَانَ رُبمَا طالع لَيْلًا فغلبه النّوم فيرميه على السراج فتحترق مشدته وَحَتَّى احْتَرَقَ عَلَيْهِ لذَلِك عدَّة مشاد وَكَانَ وَلَده من ابْنة عَمه وَكَانَت طَرِيقَته مرضية بذلك أَخْبرنِي الْخَبِير وَكَانَت وَفَاته سنة خمس وَسبعين وسِتمِائَة وَله مُصَنف فِي الْأَحْكَام معجب وَخَلفه ابْن لَهُ اسْمه مُحَمَّد سلك طَرِيقه وَولى القضا وَمَات بعد وَالِده بِنَحْوِ سنة وَلما توفّي رأى بعض الصَّالِحين بظفار صَاحبهمَا ادريس بعد مَوته فَسَأَلَهُ عَن حَاله فَقَالَ الْملك عسر الْملك عسر لَوْلَا من الله علينا بِصُحْبَة عبد الْمولى هدَانَا السَّبِيل ودلنا الطَّرِيق وَلم يتَوَلَّى سَالم ابْنه الْملك حَتَّى قدعجز عبد الْمولى من الْحَرَكَة فصحبه ابْنه مُحَمَّد حَتَّى توفّي وَله ولد يُقَال لَهُ عبد الْملك هُوَ الان مُقيم بِالْحَبَشَةِ

وَمِنْهُم أَحْمد ابا محمودتفقه بِسَعِيد بن سعيد بعد أَن لبث بتعز وزبيد مُدَّة بمراعاة الْأسد

وَمِنْهُم تِلْمِيذه عمر بن ابي الْحبّ قد ذكر ابْن سَمُرَة بَعضهم وذكرتهم وَأما هَذَا عمر فتفقه بَابا مَحْمُود وَكَانَ صَالحا عابدا زاهدا وَهُوَ الَّذِي كَانَ يُشَارك ابو عبد الْمولى مُحَمَّد وَكَانَ ابْن ابي الْحبّ مرضيا لورعه وزهده وَتردد فِي السفارة بَين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015