الله فَأمر السُّلْطَان سَالم هَذَا الْفَقِيه يُجيب عَنهُ فَأجَاب عَنهُ بقوله ويسئولنك عَن الْجبَال فَقل ينسفها رَبِّي نسفا الْآيَة وَكَانَت وَفَاته بظفار قبل دُخُول الواثق اليها بِنَحْوِ من سنة وَذَلِكَ سنة احدى وَتِسْعين وَسَبْعمائة
وَمِنْهُم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن كُلَيْب بن جَعْفَر الْخَولَانِيّ كَانَ فَقِيها فَاضلا تفقه بِابْن ابي الْحبّ بظفار وَمن فِي طبقته كَمَا سَيَأْتِي انشاء الله وَكَانَ ابْتِدَاء تفقهه بَابي الْخَيْر فِي ميفعة وَهُوَ الَّذِي ولى قضا الشحر كَمَا قدمت قبل الأبيني وَله شعر يعجب مِنْهُ فِي وصف الزَّمن قَوْله
... أرى زَمنا يدني الرفيع وَيرْفَع الوضيع ... ودهرا يخلط الْجد بِالْهَزْلِ
ارى ذل قوم كَانَ سفلا مكانهم ... تَعَالَى بهم هَذَا الزَّمَان من السّفل
واصبح من فِي مَوضِع السّفل وَضعه ... أَمِيرا وَأهل الْأَمر فِي مَوضِع النَّعْل ... فَأدى مَكَان الْعلم فَانْحَطَّ اهله ... بِلَا رُتْبَة لَا يرتضيها ذُو الْعقل ... وَقد كسدت سوقي لقل ذَوي النهى ... اذا الشكل فِي الأشيا تدنى الى الشكل ... وَعم الْعَمى كل الورى فتغيروا وَلَا ... وَلَا فرق فيهم بَين علم وَلَا جهل ... وصرت غَرِيبا بَين ماش بَهِيمَة ... وَبَين حسود منطولي على غل ... هَذَا الشّعْر من جملَة قصيدة كَبِيرَة
وَمن الْبِلَاد الْمَشْهُورَة بالفقهاء مَدِينَة ظفار أحدثها أَحْمد بن مُحَمَّد الحبوضي أول من ملك مِنْهُم وَيُقَال بل هُوَ ابوه مُحَمَّد هوابتنى ظفار وَكَانَ احداثها لبضع وَعشْرين وسِتمِائَة فغالب طبقتها اصحاب الامام القلعي من متقدميهم جمَاعَة
مِنْهُم ابراهيم بن ابي بكر بن يحيى بن فضل يلقب بِأبي ماجداصله من