وَرُبمَا مدح المظفر وَغَيره وشعره بَال بَال

وَقد انْقَضى ذكر مَا لَاق من أَحْوَال عبد الرَّحْمَن بعد أَن انْقَضى ذكر الْفُقَهَاء فِي تريم

وَأما شبام فَهِيَ قَرْيَة محدثة لَيْسَ يملكهَا الا الغز بِخِلَاف تريم وضبطها قد تقدم خرج مِنْهَا جمَاعَة من الْعلمَاء مِنْهُم ابْن الشراحيل الَّذِي كَانَ معاصرا لابي شكيل الْمُقدم ذكره حَيْثُ قَالَ أَمُوت أَنا وَابْن شرَاحِيل وفقيهها الان عبد الله بن عمر يلقب أَبَا مهرَة يذكر بِالْخَيرِ وَالدّين وَهُوَ الْحَاكِم الْآن ايضا

وَمِنْهُم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد القدوس الْأَزْدِيّ سكن مَدِينَة ظفار وَكَانَ فَقِيها فَاضلا لَا سِيمَا فِي علم الادب وَله اشعار رائقة مِنْهَا مَا أنشدنيه الْفَقِيه مُحَمَّد بن حمد بن عبد الله بن أَحْمد الْخَطِيب طَاقَة قَرْيَة من قرى ظفار وَذَلِكَ بعدن سنة ثَمَانِي عشرَة وَسَبْعمائة قَالَ أَنْشدني ابْن عبد القدوس لنَفسِهِ ... من أَيْن لي يَوْم القى الله معذرة ... أنجوبها من عَذَاب الْخَالِق الْبَارِي

ذَنبي عَظِيم وعفو الله أعظم من ... عَظِيم ذَنبي وَمن جُرْمِي وأوزاري 5 وَله ديوَان بله بِالْمَاءِ قبل مَوته بأيام وَله منظومة التَّنْبِيه وَله ايضا مُصَنف مُفِيد يُقَال لَهُ الْعلم الى معرفَة الْخط والقلم كَامِل الافادة فِي فنه وَهُوَ الْخط والقلم وَمَا كَانَ لائقا بهما كَانَ صنفه لخزانة السُّلْطَان سَالم الحبوضي الْآتِي ذكره ثمَّ انْتَشَر

وَمن أحسن مَا يذكر عَنهُ انه ورد من المظفر الى سَالم الْمَذْكُور كتابا يتهدده فِيهِ ويتوعده وَفِي آخِره وَترى الْجبَال تحسبها جامدة وَهِي تمر مر السَّحَاب صنع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015