وَكَانَ مِمَّن تقدم على المظفر وَله مِنْهُ رزق يعتاده فحسده بعض اعدائه وكاده عِنْده فامر بحبسه فِي عدن فحبس فَعمل قصيدة يعْتَذر بهَا وَأمر بهَا الى المظفر فجوب لَهُ المظفر بِبَيْت ابْن دُرَيْد الَّذِي هُوَ ... من لم يقف عِنْد انتهي قدره ... تقاصرت عَنهُ فسيحات الخطا ... فكاتب عَن ذَلِك بِالْبَيْتِ الآخر ... هَل أَنا بدع من عرانين علا ... جَار عَلَيْهِم صرف دهر واعتدا ... فحين وقف عَلَيْهَا السُّلْطَان صفح عَنهُ وَأطْلقهُ

وَخَلفه ابْن لَهُ اسْمه أَحْمد تفقه باسماعيل الْحَضْرَمِيّ ثمَّ أَخذ عَن البليقاني مقدم الذّكر وَعَاد إِلَى حجر فتديرها وامتحن آخر عمره بالعمي وَهُوَ أحد شُيُوخ القَاضِي ابي شكيل بالتنبيه خَاصَّة وَكَانَت وَفَاته بقرية يُقَال لَهُ الصدارة بِفَتْح الصَّاد وَالدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ ثمَّ ألف ثمَّ رَاء مَفْتُوحَة ثمَّ هَاء سَاكِنة وَهِي قَرْيَة بِحجر الدغار الْمُقدم ذكرهَا بَين أحور والشحر

وَخَلفه ابْنَانِ هما مُحَمَّد وَأَبُو بكر فمحمد مَاتَ طَالبا بتعز فِي رَجَب سنة تسع عشرَة وَسَبْعمائة

وابو بكر عهدته بعدن سنة 719 ايضا وفقيهها الْآن أَحْمد بن الْعَفِيف ويلقب بالشيخ اذ هُوَ من بَيت رياسة وَعز

ثمَّ مخلاف حَضرمَوْت وَهُوَ مخلاف يغلب على أَهله البداوة الشَّدِيدَة وَخرج مِنْهُ جمع من أَعْيَان الْعلمَاء غالبهم من قريتين هما تريم ثمَّ شبام وَقد ذكرتهما تريم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015