القضا إِلَى القَاضِي مُحَمَّد بن ابي بكر عَزله مَعَ ابيه وصادره ايضا بشى وَجرى لَهما مَا لم يكد يتم على اُحْدُ من نظرائهما من المصادرة والترسيم ثمَّ عمي القَاضِي أَحْمد وَتُوفِّي ابْنه يَعْقُوب بالقحمة بعد أَن اقام مُدَّة مَرِيضا لم يكد يستريح مُنْذُ صودر حَتَّى توفّي سنة ثَمَانِي عشرَة وسبعماية وبيد هَؤُلَاءِ بني الْفَاضِل خطابه الْقرْيَة مُنْذُ زمن طَوِيل الى عصرنا سنة ثَلَاث وَعشْرين وسبعماية وَزَالَ عَنْهُم قَضَاء القحمة فِي أَيَّام القَاضِي البها جعل ذَلِك فِي قوم من أهل الناشرية فَأول من قضى مِنْهُم عمر بن ابي بكر كَانَ فَقِيها صَالحا عابدا متعففا متواضعا وَكَانَ من أشبه النَّاس بالامام إِسْمَاعِيل الْحَضْرَمِيّ وَله ولد اسْمه عبد الله تفقه بعلي بن مُحَمَّد الْحكمِي بشجينة وَهُوَ يتعاني الْمُعَامَلَة وَالتِّجَارَة بدنيا مَعَه ويسكن القحمة وَبَلغنِي انه توفّي فِي أَيَّام الْفِتْنَة وَهِي السنوات الَّتِي حدث بهَا الْخلاف الْمَشْهُور وَلما توفّي القَاضِي عمر جعل القَاضِي البها مَكَانَهُ ابْن عمر لَهُ اسْمه ابو بكر بن عبد الله وَكَانَ يذكر بجودة الْفِقْه فَلَمَّا توفّي جعل مَكَانَهُ ابْن مَه عِيسَى وَهُوَ الَّذِي ادركته حَاكما سنة سبعين وسِتمِائَة فَلبث مُدَّة وَتُوفِّي سنة خمس وَسبعين وسِتمِائَة تَقْرِيبًا ثمَّ نقل مُحَمَّد بن ابي بكر من زبيد فَجعل حَاكما وَهُوَ رجل مِنْهُم بعد تفقه بَاهل زبيد واعاد مُدَّة فِي الْمدرسَة التاجية وَتزَوج بابنة الْفَقِيه مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ وَله مِنْهَا ولد اسْمه عَليّ مولده الْمحرم سنة سبع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَهُوَ الان الْحَاكِم مَكَان ابيه وَلما توفّي سنة ثَمَانِي عشرَة وَسَبْعمائة وَيذكر وَلَده بجودة الْفِقْه وَشرف النَّفس والانسانية وَلَعَلَّه نزع الى اجدداه وولايته من ابْن الاديب
وَمن نواحي الْقرْيَة بَيت الاكسع بِهِ جمَاعَة مِنْهُم ابو الْقَاسِم بن يُوسُف بن الاكسع هَذَا الاكسع الَّذِي ينْسب اليه هَذَا الْبَيْت كَانَ من اتراب الْفَقِيه عَليّ بن الصريدح وَكَانَ فَقِيها مَذْكُورا بذلك وَمِنْهُم احْمَد بن مُحَمَّد بن الْمعلم عمر بن الاكسع عرف بالزيلعي تفقه بعلي ابْن ابراهيم البَجلِيّ وَكَانَ فَقِيها وجده عمر بن