بمدحه وامتدح الوزراء ابناء مُحَمَّد بن عمر بقصائد من ذَلِك مدحهم بقصيد وَذكر انه عوتب على سُكْنى الْجبَال فَقَالَ فِيهَا معرضًا

... تقَابل ذَلِك قَالُوا الْجبَال بهَا ضيق ... فَقلت لَهُم سم الْخياط مَعَ الأحباب ميدان ... وَهَذَا بَيت فِيهِ حِكْمَة واهدى اليه وَالِدي ديوَان العجاج وَكتب اليه ابياتا وبعثني بِالْكتاب والأبيات فَعَاد جَوَابه عَن الأبيات وَكَانَ اعنى الْوَالِد وَهُوَ فِي زبيد ابياتا مِنْهَا مَا علق بحفظي حِين التَّعْلِيق

... أَهلا بِنِعْمَة سيد الْفُضَلَاء ... وَبِمَا تقدم من يَد بَيْضَاء

مَا إِن رَأَيْت وَلَا سَمِعت كمنعم ... أهْدى الْجَوَاهِر اول الإهداء ... وَكَانَ اهله الَّذين يقوم بهم نَحوا من اربعين بَيْتا وَكَانَت وَفَاته بِبَلَدِهِ فِي منتصف جمادي الاول وَقيل سَابِع عشرَة سنة ثَلَاث عشرَة وَسَبْعمائة بعد الوزراء بِثَلَاثَة أشهر

ثمَّ حِين يخرج الْخَارِج اطلب هَذَا الْعرض اول مَوضِع تَجدهُ اليك الْمَعْرُوف بالكدرا مَدِينَة وَادي سِهَام وَهِي احدى مدينتي الْحُسَيْن بن سَلامَة على رَأس ثَلَاثمِائَة من الْهِجْرَة والاخرى المعقر على وَادي ذوال وَقد ذكرت ذَلِك فاما الكدرا فَلم اتحقق مِنْهُم أحدا يسْتَحق الذّكر بل انه شهر مِنْهَا رجل يعرف بعلي بن ابي بكر الكدراوي وَله ابيات تدل على فَضله وَهِي ... نقرى الْمُهَذّب للتهذب دَائِما ... ونراجع التَّنْبِيه للتّنْبِيه

وَكَذَا الْوَسِيط نروم فِيهِ توسطا ... علما صَحِيحا لَيْسَ بالتمويه

واذا قرانا فِي الْوَجِيز موجز الجوا ... بِنَا قطعا لكل نبيه

وَكَذَا الْبَيَان الشَّرْع فِيهِ مُبين ... يدْرِي بِمَا قد قلت كل فَقِيه ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015