ذكرهَا بِغَيْر ضبط بهَا فُقَهَاء جمَاعَة يعْرفُونَ ببني الشَّيْخ من الحربين الَّذين ذكرتهم اولا
وَمِنْهُم عمر كَانَ نحويا لغويا حسابيا فرضيا اخذ ذَلِك عَن عَليّ الزَّيْلَعِيّ الْمُقدم ذكره فِي اهل زبيد وَعَن هَذَا اخذ علم الْفَرَائِض والحساب عَن القَاضِي مُحَمَّد بن عَليّ الخلي الْمُقدم ذكره وَله ولدان هما عبد الرَّحْمَن وَإِسْمَاعِيل فعبد الرَّحْمَن تفقه باحمد بن الْحُسَيْن وَعلي بن مُحَمَّد الخليين وتفقه بِهِ اخوه اسماعيل وَمن الْقرْيَة احْمَد بن الاحوش الزيدي كَانَ فَقِيها كَامِلا مُسَددًا تفقه بعلي بن مُحَمَّد واخذ الْفَرَائِض والحساب عَن وَالِده مُحَمَّد الخلي وَتُوفِّي عَائِدًا من الْحَج وَقد انْقَضى ذكر من غلب على الظَّن اسْتِحْقَاقه للذّكر فِي المهجم ونواحيها وَلم يبْق الا الْعود إِلَى تهَامَة لتكميل الْغَرَض وَلَيْسَ بعد المهجم يظنّ عدم خلوها عَن فَاضل غير الجثة وَهِي احدى المدن الْمُعْتَمدَة فِي تهَامَة وضبطها بِفَتْح الْجِيم بعد الف وَلَام وَفتح الثَّاء الْمُثَلَّثَة مُشَدّدَة ثمَّ سُكُون الْهَاء سَأَلت خَبِيرا عَن ذَلِك فَقَالَ هِيَ بلد قَلِيل الفضلا بهَا إِنَّمَا يكون حاكمها من غَيرهَا لذَلِك فحاكمها الان رجل من بني ابي الْخلّ ابْن الْفَقِيه يُوسُف بن يَعْقُوب الْمَذْكُور فِي بني ابي الْخلّ يذكر بِالْخَيرِ وَمَعْرِفَة الحَدِيث
ثمَّ من نَوَاحِيهَا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ بن جَعْفَر اديب الْيمن ن وشاعر الدولتين المظفرية والمؤيدية كَانَ شَاعِرًا فَاضلا ذَا دين رصين لم يحك عَنهُ مَا يشين فِي دينه من شرب وَلَا غَيره وصُولا لرحمه قَائِما باصحابه باذلا لَهُم جاهه وَقد خالطته وَلم أحك مَا حكيته عَن نظر خبر كَانَ كثير الْعِبَادَة محافظ على الصَّلَوَات الْمَفْرُوضَة والمسنونة نظيف الادب صاين الْعرض صَار فِي الدولة المؤيدية كَاتب إنْشَاء وَذَلِكَ بطرِيق اشفاق الوزراء بني مُحَمَّد بن عمر عَلَيْهِ وَله مَعَ مدائح الْمُلُوك والامراء فِي عصره مدائح كَثِيرَة فِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واشعار ربانية وَمن احسن ذَلِك مَا قَالَه سَائِلًا