مصاحبا للْقَاضِي صَالح والفقيه عمر فتوفوا الثَّلَاثَة بوعد وَاحِد واما الشنيني فَلم اكد اتحقق لَهُ خَبرا

وَمِنْهُم حُسَيْن وَأحمد ابْنا مطير فقيهان فاضلان أخذا عَن عَمْرو واختص حُسَيْن بِمَعْرِِفَة الادب وَقَول الشّعْر وَكَانَت وفاتهما فِي قَرْيَة الْفَقِيه ايضا

وَمِنْهُم ابو بكر بن مُحَمَّد الْعَبْسِي بِالْبَاء الْمُوَحدَة بَين الْعين وَالسِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ كَانَ فَقِيها فَاضلا وَله يَد فِي النَّحْو ولي قضا بَيت حُسَيْن ثمَّ عزل نَفسه فاجبر على الْعود ثمَّ عزل نَفسه بعد ايام غير طائلة وَكَانَ مَسْكَنه موضعا يعرف بِبَيْت الْقرح بِفَتْح الْقَاف وخفض الرَّاء وَسُكُون الحا الْمُهْملَة اذ اول من تديره جد لهَذَا الْفَقِيه اسْمه الْقرح نسبه فِي عرب يُقَال لَهُم بَنو عُبَيْدَة بِفَتْح الْعين وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وسكونالهاء وَكَانَ هَذَا الْفَقِيه مِمَّن شهر بِقَضَائِهِ بالورع وَالصَّلَاح وَمن ذُريَّته وبقريته رجل اسْمه عَليّ بن ابراهيم تفقه بِمُحَمد بن مطير وبابن المزجد يَنُوب الْقَضَاء بِبَيْت حُسَيْن وَمِنْهُم أَبُو مُحَمَّد بن عِيسَى بن مطير تَصْغِير مطر بن عَليّ بن عُثْمَان الْحكمِي اصله من حكماء حرض وَكَانَ ابو مطير من اعيانهم وكبرائهم خرج هَذَا عِيسَى من بلد قومه رَاغِبًا فقصد المخلافة فاخذ عَن سُلَيْمَان بن الزبير ثمَّ وصل الى تعز فَفعل ذَلِك بِنَظَر وَقد كَانَ امْر لَهُ بزوادة جَيِّدَة وَذكر انها من وَجه حل فَلم يُمكن الا الْوُصُول وَصَارَ كلما مر فِي طَرِيقه بِبَلَد من المدن وَصله الْوَالِي وَسلم عَلَيْهِ واعلمه بورود امْر السُّلْطَان عَلَيْهِ انه مَتى وصل اليهم اكرموه وسألوه مَا يحْتَاج من الدَّرَاهِم ويسلمونه اليه وَلم يَأْخُذ من اُحْدُ شَيْئا حَتَّى دخل تعز فحين علم السُّلْطَان بِهِ استدعاه فَلَمَّا حضر رحب بِهِ واكرمه ثمَّ سَأَلَهُ عَمَّا قَرَأَ من الْكتب فَأخْبرهُ فَقَالَ لَهُ أَلا قَرَأت شَيْئا من كتب أصُول الدّين فَقَالَ الْفَقِيه قد قَرَأت مَا عرفت بِهِ صِفَات رَبِّي وَحُرْمَة نَبِي ومبتدائي ومرجعي فَقَالَ ذَلِك الْمَطْلُوب وَمَا هُوَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015