فمحمد غلبت عَلَيْهِ الْعِبَادَة بعد ان تفقه وَعَلِيهِ دين كثير طلع بِسَبَبِهِ الْجَبَل وَبلغ ذَا عقيب من مخلاف جَعْفَر الْمُقدم ذكرهمَا فأدركه الْمَوْت هُنَالك فَتوفي وقبر على قرب من قبر الامام عمر بن سعيد واما ابراهيم فتفقه وَتُوفِّي شَابًّا فِي حَيَاة ابيه سنة خمس وسبعماية وَهُوَ ابْن خمس وَعشْرين سنة وَلَهُمَا اخ اسْمه مُحَمَّد بن احْمَد بن الْفَقِيه صَالح مُجْتَهدا بِالْقِرَاءَةِ حسن الظُّهُور تفقه بِمُحَمد بن عبد الرَّحْمَن الَّاتِي ذكره وَهُوَ مَوْجُود الان وَلم نذكرهُ هُوَ وعميه الْأَعْلَى سَبِيل التبع لأبويهم لقَوْله تَعَالَى بايمان الحقنا بهم ذريايتهم وَمِنْهُم يُوسُف ابْن يَعْقُوب وَلَيْسَ من الْبُطُون الثَّلَاثَة بل رُبمَا هُوَ من اولاد عمهم عبد الله كَانَ هَذَا يُوسُف كَبِير الْقدر شهير الذّكر بِالْعلمِ وَالدّين وَكَانَ تفقهه بالامام اسماعيل الْحَضْرَمِيّ وَابْن عَمه الْمدرس مقدم الذّكر وَكَانَ يُقَال لَهُ شمس الْعُلُوم واراد الاشرف ان يفرده بمسامحة فَقَالَ اما ان يكون لي ولأهلي والا لَا حَاجَة لي بهَا وَكَانَ الْفَقِيه اسماعيل الْحَضْرَمِيّ اذا اشكل عَلَيْهِ بِشَيْء من الْعلم كتب اليه يسْأَله فَيُجِيبهُ بِمَا يزِيل اشكاله وَكَانَ مَتى ذكره عِنْده قَالَ لَو كَانَ ان فِي الْيمن ثَلَاثَة مثله لَا اغنوا الطّلبَة عَمَّن سواهُم وامتحن بِالْمرضِ سنة كَامِلَة فَكَانَ قد ياتيه فَقِيه ويسأله عَن مَسْأَلَة فَيُجِيبهُ ثمَّ يفهم انه غير قَابل مَا قَالَ فيستدعي بِالْكتاب وَيَأْمُر ان يفتش مَا يزِيل ذَلِك فِي اسرع وَقت وَله ابْن فَاضل لَا سِيمَا فِي الحَدِيث هُوَ فِي عصرنا حَاكم الجثة الْبَلَد الْآتِي ذكرهَا
وَمِنْهُم احْمَد بن عبد الله ابْن يُوسُف عَم الابطن الثَّلَاثَة كَانَ هَذَا احْمَد فَقِيها مَشْهُورا بِالْعلمِ وَالصَّلَاح رابته فِي كل يَوْم وَلَيْلَة من الْقُرْآن ختمتان وَلم يحدث حَدثا قطّ الا تَوَضَّأ وَصلى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ الثَّانِي من مدرسي ابي الْخلّ فَكَانَ لَهُ ثَلَاثَة بَنِينَ كلهم وعا الْقرَان وَحدث لاحدهم ولد اسْمه احْمَد تفقه بعلي بن مُحَمَّد الخلي وَنجم الدّين الْمَذْكُورين فِي اهل المهجم