سبع عشرَة وسبعماية

وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عُثْمَان النزيلي فَقِيه مَشْهُور بالصلاح تفقه بِعَمْرو بن عَليّ مَسْكَنه جبل يعرف بنظار بِضَم النُّون وَفتح الظَّاء الْمُعْجَمَة ثمَّ الف ثمَّ رَاء وَبِه قَرْيَة القيري الَّتِي تقدم ضَبطهَا وَكَانَ رجلا مَشْهُورا بالصلاح صَاحب كرامات قدم بعض أُمَرَاء الاشراف الى بَلَده على عزم ان ينهبها وَيلْزم اهلها الدُّخُول بمذهبه وَكَانَ مَعَه جَيش عَظِيم فَلَمَّا صَار على قرب من بلد الْفَقِيه كتب اليه يستعطفه للنَّاس ويستذمه على قريته وَمن حولهَا فَلم يحتفل الشريف بكتابه بل وجوب لَهُ لفظا يَقُول لَهُ مَا أقبل لَهُ شَفَاعَة وَلَا احترم لَهُ موضعا فَغَضب ذَلِك عَلَيْهِ وَأَنْشَأَ يَقُول فِي مدح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واستغاث بِهِ فِيهَا فَلَمَّا قرب الشريف من قَرْيَة الْفَقِيه خرج اليه اهل الْبَلَد وقاتلوه فهزموا عسكره وَقتل مِنْهُم وَله فِي مدح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قصائد كَثِيرَة وَكَذَلِكَ رأى بعض الاخيار صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقبل فَمه وَكَانَ يَقُول سَأَلت الله أَن يزِيل عني شَهْوَة الطَّعَام وَالنِّسَاء وَالنَّوْم

فرصده اصحابه فوجدوا ذَلِك قد زَالَ وَكَانَ فَقِيها كثير التدريس لما توفّي وَقد بَقِي لاصحابه بِشَيْء من المسموعات نزلُوا بَيت حُسَيْن واخذوا مَا بَقِي على مُحَمَّد بن عمر وَهَؤُلَاء بَنو نزيل مسكنهم قَرْيَة فِي الْجَبَل بمضرة بِفَتْح الْمِيم وخفض الضَّاد وَفتح الرَّاء ثمَّ هَاء سَاكِنة وَبهَا الان جمَاعَة مِنْهُم وَفِي الْجَبَل قَرْيَة تعرف بسهل الْعَضُد بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْهَاء وَفتح اللَّام ثمَّ الف وَلَام وَعين مُهْملَة مَفْتُوحَة وضاد مَضْمُومَة ثمَّ دَال مُهْملَة سَاكِنة كَانَ فَقِيها اسْمه هَاشم بن الجحري نسبه الى بِلَاد ثمَّ الْحِمْيَرِي وَالْجِيم قبل الْحَاء الْمُهْملَة ثمَّ رَاء ثمَّ يَا نسب تفقه بعلي بن مَسْعُود ثمَّ نزل تهَامَة وَسكن مِنْهَا بَيت عبش بخفض الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْبَاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015