وَصَارَ يقريه بهَا ايضا مُدَّة سِنِين ثمَّ نزل الْيمن عقيب وَفَاة ابيه فَقدر لَهُ اتِّصَال بكاتب الدرج يَوْمئِذٍ الْمَعْرُوف بِابْن عبد الْمجِيد الَّاتِي ذكره فِي اعيان الدولة فَجعله نَائِبا لَهُ فِي تدريس النَّحْو بالمويدية ثمَّ زهد لَهُ بهَا رَأْسا ثمَّ قَرَأَ الْمُهَذّب على ابْن جِبْرِيل فرأيته معيدا فِي المؤيدية ثمَّ لما صَار الْقَضَاء الاكبر الى الْوَجِيه الظفاري الَّاتِي ذكره جعله صَاحبه وحافظ سره ثمَّ لما قتل وَصَارَ الْملك الى الْمَنْصُور كَمَا سَيَأْتِي استدعى بِابْن الاديب من لحج واعاده الى قَضَاء الْقُضَاة فعزل هَذَا عَن سَببه على طَرِيق الْهوى وَكَرَاهَة المتاخر لاصحاب الْمُتَقَدّم فاستخرج خطا من السُّلْطَان بالترتيب فِي تدريس الْمدرسَة الاتابكية بِذِي هزيم فرتبه ابْن الاديب بذلك على دخن وَبعد ذَلِك عَاد ابْن الاديب الى لحج وَهَذَا الْفَقِيه مُسْتَمر على التدريس فِيهِ خير وَدين وَفِي سنة ارْبَعْ وَعشْرين وَسَبْعمائة حصل الْخلاف وحروبه ثمَّ حصل من شَائِع بِهِ فَأَطْلقهُ فطلع بلد صنعاء فَلبث بهَا حَتَّى آخر سنة سِتّ وَعشْرين وَسَبْعمائة كَاتب السُّلْطَان وَسَأَلَهُ شَيْئا كَمَا كَانَ فَأمره بالوصول الى بَابه فَلَمَّا وصل رتبه بمدرسة ابيه فَهُوَ على تدريسها الى الان سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة فَلبث بتعز الى ثَمَانِي وَعشْرين وطلع بَلَده وَفِي صنعاء حاكمها الان مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ولي من قبل بني مُحَمَّد بن عمر بعد ابْن مَضْمُون الْمَذْكُور فِي اهل الملحمة وعزله القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن ابي بكر وَجعل مَكَانَهُ سُلَيْمَان اشهرا فرتبه ثمَّ عَزله بِيُوسُف بن مَضْمُون الْمَذْكُور اولا فِي أهل الشوافي فَلَمَّا ولى ابْن الاديب اعاد هَذَا مُحَمَّد فَهُوَ على ذَلِك الى عصرنا سنة ارْبَعْ وَعشْرين وسبعماية وَهُوَ حَاكم اصلاح

وَمن نواحي صنعاء جمَاعَة لكِنهمْ زيدية مِنْهُم عَليّ بن عبد الله الشريف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015