وَهُوَ الْغَالِب يذكر عَنهُ الدّين وَالْخَيْر وَقِرَاءَة الْقُرْآن وَبَلغنِي أَنه بَاقٍ على ذَلِك فَالله يزِيد بخيره وصلاحه وَفِي سنة تسع عشرَة وسبعماية قتل ابْن عَم لَهُ يعرف بالعوام وَكَانَ لَهُ كثير من الْبِلَاد فاستولى على غَالب بَلَده دون حصن يعرف بقشط اجتلب قُلُوب الْعَوام اليه ابْن الاصيب فَاخْرُج دَاوُود عَن بَلَده بحصن الشّرف وَهُوَ بِهِ الى الان سنة ثَلَاثِينَ وسبعماية بالحصن الْمَعْرُوف بالشرف وبلد الشعيبيين وَمن بلد السدا الْمُقدم ذكرهَا جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن يُوسُف بن شُعَيْب تفقه بمُوسَى بن يُوسُف الَّذِي ذكره ابْن سَمُرَة ثمَّ ابْنه احْمَد تفقه بَابي بكر بن يُوسُف اخى مُوسَى وَكَانَ هُوَ ووالده شَيْخي عرب وفقيهين خيرين جامعين فِي رياسة الدّين وَالدُّنْيَا ثمَّ فِي بلد وصاب عزلة تعرف بالحقيبة بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة بعد ألف وَلَام وخفض الْقَاف وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة ثمَّ هَاء مِنْهَا أَبُو الْحسن عَليّ بن صَالح الْحُسَيْنِي نِسْبَة إِلَى جد لَهُ اسْمه حُسَيْن وَمن قومه جمَاعَة يعْرفُونَ ببني حُسَيْن عرب لَيْسُوا بقرشيين تفقه بتهامة على عمر التباعي وعَلى عبد الله بن مُحَمَّد الدباني كَانَ فَقِيها محققا نقالا لفروع الْفِقْه وَكَانَ ابْن عجيل يُرَاجِعهُ ويثني عَلَيْهِ وَله اجوبه فقهيه وفتاوى تدل على تجويده للفقه وَكَانَت وَفَاته تَقْرِيبًا سنة ثَلَاث وسبعماية وَخلف ابْنَيْنِ هما مُحَمَّد وَعبد الله فعبد الله حَاكم بلد يعرف بالروحا من الْبَلَد وَهُوَ بَاقٍ الى سنة ثَلَاثِينَ وسبعماية فَقِيه ذُو عبَادَة وَمُحَمّد قَائِم مقَام ابيه يذكر بِالدّينِ وَالصَّلَاح وكرم النَّفس وَهُوَ واخوه يذكران بجودة الْفِقْه وَلَهُمَا ببلدهما ذُرِّيَّة
وَمن معشار حصن نعْمَان الْفُقَهَاء بَنو فتح وَكَانُوا اربعة وهم مُحَمَّد وَاحْمَدْ