وطاهر فطاهر تفقه بِهِ ثمَّ توفّي وَلم يعقب سنة ارْبَعْ وَثَمَانِينَ وستماية وَأما عبد الْملك فَكَانَ فَقِيها تقيا خيرا سَمِعت الغيثي يثني عَلَيْهِ وَيَقُول كَانَ خيرا وَتُوفِّي على ذَلِك اثْنَتَيْنِ وتستعين وستماية
وَخَلفه ابْنه الْمَوْجُود الان مُحَمَّدًا الَّذِي قدمت الْبَلَد وَهُوَ فقيهها الان مولده ربيع الاول سنة ارْبَعْ وَسبعين وستماية تفقه بعلي بن احْمَد التهامي الَّاتِي ذكره فِي اهل ريمة قدمت عَلَيْهِ وعَلى الغيثي وَغَيرهمَا من بلد وصاب فِي شهر رَمَضَان سنة عشْرين وَسَبْعمائة فَسمِعت اهل بَلَده يذكرُونَهُ بمحبة وود ويفضلونه على من سواهُ من فُقَهَاء النَّاحِيَة وَله ابْن اسْمه عبد الْملك قد شرع بِقِرَاءَة الْعلم وَلَهُم قرَابَة بِجِهَة السدا يتسمون بالفقه استصحابا لاسم الْأَهْل كَمَا بيّنت ذَلِك وجد الْفَقِيه عبد الْملك وَأَبوهُ وَأَخُوهُ مقبورون بِظهْر غربي مَسْجِدهَا زرتهم مَعَ الْفَقِيه رَحْمَة الله على الْجَمِيع وَمِنْهَا بلد يعرف بِبَلَد ظفران إِضَافَة إِلَى حصن هُنَالك بِوَزْن فعلان بِفَتْح الظَّاء وخفض الْعين الْمُهْملَة ثمَّ رَاء ثمَّ ألف وَنون قَرْيَة تعرف باعدان بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْعين وَفتح الدَّال الْمُهْملَة ثمَّ الف ثمَّ نون مِنْهَا ابو عمرَان مُوسَى بن مُحَمَّد اليزيدي كَانَ فَقِيها فَاضلا لما توفّي وَوضع على المغتسل توقف الْغَاسِل يُرْجَى الْمشْط فَلبث سَاعَة فَمد يَده إِلَى المغسل وَعمل مِنْهُ شَيْئا براسة ولحيته وغرف المَاء بِيَدِهِ الاخرى وَجعل يسْكب بهَا فَعجب النَّاس من ذَلِك وبادر الْغَاسِل واتقن
وَمِنْهَا عبد الله بن احْمَد بن عَليّ يشهر بِالْعلمِ وَالصَّلَاح وَمن قَرْيَة تعرف بجباح بِضَم الْجِيم وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة ثمَّ الف ثمَّ حاء مُهْملَة وَهِي ملتصقة بحصن يعرف بجعر سلطاني بِضَم الْجِيم وَالْعين الْمُهْملَة ثمَّ رَاء سَاكِنة مِنْهَا ابو بكر بن احْمَد الْمَهْدَوِيّ نِسْبَة الى جد لَهُ اسْمه مهْدي وَمن