فقهائه الا الْجِهَة الْقبلية وَلها منتها قَصدهَا اكثر فقها واوسع خُصُوصا من اهل السّنة فابداء من ذَلِك بالجهة الْقبلية ثمَّ اذا انْتَهَيْت الى مَا حقق لي من اسْتِحْقَاق الذّكر لعلمائها نزلت الى تهَامَة وابدأ مِنْهَا بحرض وَاذْكُر من حولهَا ثمَّ اطرد ذَلِك إِلَى مَدِينَة حلي وَتسَمى القنفذة ثمَّ أَعُود ذَاكِرًا لفقهاء تهَامَة إِلَى وَادي موزع حَتَّى الْحق بِمَدِينَة ظفار الحبوظي إنْشَاء الله تَعَالَى وَاذْكُر المتاخرين بعد القلعي واصحابه الَّذين مضوا فابدأ بالجهة الوصابية لقربها من مخلاف جَعْفَر ولكوني دَخَلتهَا لهَذَا الْغَرَض باحثا عَن فقهائها وَتَحْقِيق احوالهم وَقد ذكر ابْن سَمُرَة مِنْهَا جمَاعَة على طَرِيق النَّقْل لاعلى طَرِيق التَّحْقِيق فدخلتها سنة عشْرين وسبعماية وَكَانَ قد بَلغنِي أَن بهَا رجلا افضل أَهلهَا يعرف بِمُحَمد بن يُوسُف الغيثي لقبا والتباعي نسبا فَكَانَ هُوَ مُعظم قصدي فِي الدُّخُول اليها اعني وصاب اذ بَلغنِي انه فَاضل فشمرت فِي اخر شعْبَان من السّنة الْمَذْكُورَة وَخرجت من الْجند وَمَعِي عدَّة كتب وَصَاحب يرعي الدَّابَّة فَلم اكد اعرج على اُحْدُ وَلَا مَوضِع الا تعريجا لابقاء حَتَّى اتيت هَذَا المقرى مُحَمَّد بن يُوسُف بِموضع يُسمى الْعنين بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة بعد الف وَلَام وخفض النُّون ثمَّ يَاء مثناة من تَحت ثمَّ نون اخرى وَكَانَ قد كسر على جمع وَقَالُوا طَرِيق شاق لِكَثْرَة المفاوز والمخاوف والبعد وَذكروا لي ان جمَاعَة نهبوا وَقتلُوا فَلم الْتفت على ذَلِك حَتَّى اتيت المقرى الْمَذْكُور بعد مَا قاسيت خوفًا على نَفسِي وكتبي فحين اجْتمعت بِهِ سلم وانس وَذَلِكَ برمضان ثمَّ بعد ذَلِك اخبرته بغرضي وَسَأَلته عَن الفقيهين اللَّذين ذكرهمَا ابْن سَمُرَة فِي اصحاب الشَّيْخ يحيي فاخبرني عَنْهُمَا بِمَا ذكرت فِيمَا تقدم قَالَ وَفِي اولادهم جمَاعَة فضلا شهر مِنْهُم جمَاعَة بِكَمَال الْفضل مِنْهُم مُحَمَّد ويوسف وَهَذَا احْمَد ذكره ابْن سَمُرَة فِي أَصْحَاب الشَّيْخ يحيى بن ابي الْخَيْر وَقد ذكرته كَمَا ذكره وَذكر مَعَه اخاه قَالَ وَفِي اولادهما جمَاعَة فضلاء شهر مِنْهُم جمَاعَة مَعَه أَخَاهُ وَكَانَ مُحَمَّد ويوسف امامين فاضلين بهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015