لَهُ رِوَايَات عَن شَيْخه سُفْيَان ذكرهمَا مَعَ ذكره فِي اهل بَلَده وطبقته وَلم اتحقق تَارِيخه وَكَانَ اولاده جمَاعَة مِنْهُم مُوسَى اشْتغل بالفقه مُدَّة وَذَلِكَ بقرية سهفنة على احْمَد بن جديل ثمَّ ارتحل الى تهَامَة فتفقه على الْفَقِيه اسماعيل الْحَضْرَمِيّ ثمَّ صحب الشَّيْخ مُحَمَّد بن الفصيح اُحْدُ اكابر اصحاب الشَّيْخ ابي الْغَيْث فرباه بطرِيق الصُّوفِيَّة سالكا عَارِفًا وَأمره بالعودة الى بَلَده فَكَانَ بهَا فَقِيها صوفيا مُجَاهدًا لنَفسِهِ وَظَهَرت لَهُ كرامات كَثِيرَة وَكَانَ يقْعد من الطَّعَام السنين إِنَّمَا يشرب بعد صَلَاة الْعشَاء قَلِيل لبن بعد أَن يخلط بِهِ قَلِيل صَبر مسحوق هَذَا دأبه غَالب دهره وَقيل لِأَنَّهُ كَانَ يستف الصَّبْر ثمَّ بعد ثَلَاث سفات يشرب ثَلَاث جرعات لبن

وَمن الْغَرِيب مَا ذكره لَهُ ان ابْنه توجع فارادت امهِ تعْمل لَهُ قروحا فَقَالَ ان اعملي لكل من اولاد الْفُقَرَاء فروحا فروحا والا فَلَا تعملي وَكَانَ يُقَال لَهُ جُنَيْد الْيمن وعَلى الْجُمْلَة فمناقبه أَكثر وَأجل ان تحصر ثمَّ كَانَ من تَأَخّر عَن صَلَاة الْجَمَاعَة من اصحابه ضرب وَمَتى طلع الْفجْر وَهُوَ نَائِم ضرب ثمَّ لما تحقق من الْيَهُود الْخُرُوج عَن قَاعِدَة الشَّرْع كتب الى اكابر الْفُقَهَاء يستفتيهم فِي جَوَاز حربهم فافتوه بذلك فَقَامَ بِحَرْبِهِمْ واجابه على ذَلِك بشر كثير من اهل بَلَده وَغَيرهم وَكَانَ مركوبه فِي حربهم حمارا وحشيا فَقتل مِنْهُم جمعا كَبِيرا وسبا حرايم وصغارا واسلم مِنْهُم جمع كثير ثمَّ لما توفّي ارْتَدَّ كثير مِنْهُم وَلما صَار يحاربهم تخشى المظفر مِنْهُ تخشيا كليا خشيَة ان يستفحل حربه وَلم يزل على الطَّرِيق المرضي من المجاهدة وباطنه الى ان توفّي فِي شهر الْمحرم سنة تسع وَثَمَانِينَ وستماية وَكَانَ لَهُ ولد اسْمه احْمَد كَانَ على طَرِيق خير لَكِن مَاتَ ابوه وَهُوَ صَغِير فَقَامَ ابْن اخ لمُوسَى اسْمه صوفي بن يحيى بن عمر وَلم يزل قَائِما بالموضع حَتَّى توفّي وَقد كبر أَحْمد ولد الشَّيْخ مُوسَى فَقَامَ برباط ابيه حَيْثُ كَانَت قيَاما لائقا حَتَّى توفّي سلخ شعْبَان من سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَسَبْعمائة وَالشَّيْخ مُوسَى وَابْن اخيه صوفي بن يحي وَولده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015