الى المصنعة فعزى وَرَاء بعض ايام الْقِرَاءَة ثمَّ عَاد بَلَده

ثمَّ خلف هَذَا ابراهيم وَلَده مُحَمَّدًا مولده سنة سِتّ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة ارتحل الى تهَامَة فتفقه بزبيد على بعض فُقَهَاء تهَامَة ثمَّ خرج الى الْجِهَة الشامية فَقَرَأَ بشجينه الْقرْيَة الَّاتِي ذكرهَا فِي تهَامَة انشاء الله تَعَالَى على الْفَقِيه عَليّ بن ابراهيم البَجلِيّ ثمَّ سَار الى ابيات حُسَيْن الْقرْيَة الَّاتِي ذكرهَا فادرك احْمَد بن حسن الخلي فاخذ عَنهُ وَعَاد بَلَده بعد ان صحّح تنبيهه على تَنْبِيه الامام احْمَد بن عجيل ومهذبة كَذَلِك وعلق على الْكِتَابَيْنِ مَا علقه عَلَيْهَا وَلما لبث فِي بَلَده مُدَّة نزل الى الذنبتين فَقَرَأَ بهَا على شَيخنَا ابي الْحسن الاصبحي بعض وسيط الْغَزالِيّ وَمن ثمَّ حصل بيني وَبَينه انس وَهُوَ الَّذِي رغبني بِطُلُوع المخلاف وخلطة اهله ومعرفتهم وَلما طلعت أَقمت مَعَه فِي بَيته أَيَّامًا وقرأت على وَالِده الْأَرْبَعين الطانية وَهُوَ الْآن الْمشَار إِلَيْهِ فِي التَّمْيِيز بَين اهله لقدم السن وَمَعْرِفَة النَّاس والاصلاح بَينهم وَغلب عَلَيْهِ الِاشْتِغَال بذلك على التدريس وَغَيره

وَمِنْهُم عبد الصَّمد بن سعيد بن عَليّ بن ابراهيم صنو الْفَقِيه عبد الرَّحْمَن مقدم الذّكر مولده ثَانِي صفر سنة سِتّ وَخمسين وسِتمِائَة سلك طَرِيق عَمه عمر من الصّيام وَالْقِيَام وَالْعِبَادَة مَعَ الِاشْتِغَال بِالْعلمِ ومحبته لَهُ تفقهه بابراهيم الماربي أحد أَصْحَاب عَمه ومسكنه قَرْيَة الثمد غربي قَرْيَة عَمه وَهِي بثاء مثلثه مَفْتُوحَة بعد الف وَلَام ثمَّ فتح الْمِيم ثمَّ دَال مُهْملَة سَاكِنة اليه انْتَهَت رياسة الْبَيْت بالفقه والبلاد بِالدّينِ والورع والزهد اقمت عِنْده بالقرية اياما وَعنهُ اخذت الْبَيَان الْبَعْض قِرَاءَة وَالْبَعْض سَمَاعا وَالْبَعْض اجازة وَكَانَ بقريته فَقِيه يَأْتِي ذكره قَرَأت عَلَيْهِ عدَّة كتب فزاملني هَذَا الْفَقِيه بِسَمَاع بَعْضهَا وَهُوَ شمائل الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِلتِّرْمِذِي وَكَانَ شهير الذّكر بِالدّينِ وَالصَّلَاح والفلاح بِحَيْثُ يضْرب بِهِ الْمثل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015