تحققته من ذَرَارِيهمْ وَمِمَّنْ تاخر عَن زمَان ابْن سَمُرَة مِنْهُم احْمَد الصراري نِسْبَة الى عرب يُقَال لَهُم الاصرار بالصَّاد الْمُهْملَة ثمَّ رأين بَينهمَا الف كَانَ مسكنة قَرْيَة المجزف بِفَتْح الْمِيم بعد الف وَلَام وَسُكُون الْجِيم وَفتح الزَّاي ثمَّ فَاء سَاكِنة كَانَ فَقِيها فَاضلا وَهُوَ اُحْدُ شُيُوخ الشكيل الْفَقِيه ثمَّ جِهَة المخلاف بحرانة كَانَ بهَا جمَاعَة مِنْهُم اولا الْفَقِيه احْمَد بن مقبل الساكنين بعرج قد مضى ذكرهم وبناحيتهم احْمَد بن مُحَمَّد الشكيل بن سُلَيْمَان بن ابي السُّعُود الطوسي مولده سنة ثَمَان وخسمين وَخَمْسمِائة بتاريخ موت صَاحب الْبَيَان تفقه كَمَا قدمنَا باحمد بن مقبل من عرج ثمَّ بِحسن بن رَاشد من العماقي ثمَّ باحمد الصراري من قَرْيَة المجزف وَنسخ بِيَدِهِ عدَّة كتب وَاشْترى كَذَلِك ووقفها على طلبة الْعلم بِبَلَدِهِ من ذُريَّته وَغَيرهم وَتزَوج فِي بني ايمن اهل العماقي وَهِي ام ولديه مَسْعُود وَعبد الله وَكَانَ فَقِيها عَارِفًا صَالحا ذَا دَعْوَة مستجابة مَسْكَنه من مشعار الْحصن عزلة ريدة من وَادي معاين ضَبطهَا بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة وَفتح الدَّال وَسُكُون الْهَاء وَكَانَت وَفَاته فِي شهر صفر سنة ارْبَعْ وَخمسين وسِتمِائَة وقبره مَشْهُور مَقْصُود للزيارة وَطلب الْحَوَائِج يسمع لَيْلَة الْجُمُعَة فِي الْغَالِب من يقْرَأ الْقُرْآن فِي قَبره وتفقه بِهِ وَلَده مَسْعُود وَكَانَ من عباد الله الأخيار عَارِفًا بالفقه ذَا عبَادَة وزهادة ورعا لم يُوجد لَهُ صبوة وَلَقَد يذكر جمَاعَة من أترابه النِّسَاء بِحَضْرَتِهِ فَقَالَ