يحضرهُ فَلَمَّا صَار بِبَلَدِهِ وَبِيَدِهِ شَيْء لَهُ جنس اشْترى بهَا اراضي جَيِّدَة وبيوتا فَلم يزل على ذَلِك حَتَّى كَانَ سنة ثَلَاث عشرَة فَجعل قَاضِيا بتعز فَلبث مُدَّة حَتَّى حدث بَين القَاضِي وَعَمه اِسْعَدْ مُنَازعَة فِي طَرِيق فَظهر للْقَاضِي هَذَا ان ذَلِك حط نفس وخشى عَاقِبَة ذَلِك نَقله مساعدة قَاضِي الْقُضَاة على عَمه فعزل نَفسه وَعَاد بَلَده فَلبث بهَا اشهرا ثمَّ ولاه قَضَاء صنعاء فَلبث عَلَيْهِ حَتَّى ولى ابْن الأديب الْقَضَاء الْأَكْبَر فَعَزله فَعَاد بَلَده مُتَوَلِّيًا بعض جهاتها الى ان توفّي مستهل جمادي الاولى سنة ثَمَانِي عشرَة وَسَبْعمائة
وَمِنْهَا عزلة الشوافي وَهِي قَليلَة الْفُقَهَاء لم يذكر ابْن سَمُرَة احدا وَبهَا جِهَات بهَا فُقَهَاء
مِنْهُم اهل السهولة بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة ثمَّ هَاء ثمَّ وَاو ثمَّ لَام ثمَّ هَاء سَاكِنة وهم جمَاعَة
مِنْهُم احْمَد بن عبد الله ابْن مَسْعُود بن عليان بن هِشَام الترخمي وَكَانَ فَقِيها صَالحا توفّي سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة تَقْرِيبًا
وَمِنْهُم ابْنه عبيد مولده ثَانِي عشرَة ربيع الاخر سنة اثْنَتَيْ عشرَة وسِتمِائَة تفقهه بِجَمَاعَة معظمهم ابو بكر بن نَاصِر مقدم الذّكر فِي اهل الذنبتين وبعلي بن الْحُسَيْن الاصبحي وَبِمُحَمَّدٍ بن يحي بن اسحق بن أَخِيه يحي بن أبي بكر الْجَمِيع مضى ذكرهم فِي أهل جبا وَذكر الثِّقَة عَنهُ انه قَالَ رَأَيْت لَيْلَة انى مار بطرِيق فوردت على ثَلَاث طرق يمناهن متسعة ويسراهن اضيق مِنْهَا ثمَّ يسراهن جَمِيعًا اضيق من الْكل فتحيرت ايهن اسلك ثمَّ قوى عزمي على سلوك الطَّرِيق الْوُسْطَى فَلَمَّا صرت بهَا لَقِيَنِي رجل فَقَالَ اتدري مَا الطّرق قلت لَا قَالَ اما الْكَبِيرَة فطريق ابْن حَنْبَل وَالَّتِي سلكت طَرِيق الشَّافِعِي وَعَن يسارها طَرِيق