الذّكر وبفقهاء ذِي اشرق وَكَانَت وَفَاته على الطَّرِيق المرضي سلخ الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَسَبْعمائة بعد ان بلغ عمره ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة وَهَذِه الْقرْيَة اخر حد المخلاف من نَاحيَة الشرق واول حد الغرب
فنرجع الى تَتِمَّة ذكر المخلاف وَحِينَئِذٍ فَارْجِع الى نَاحيَة المشيرق اذ هِيَ ايضا من النواحي الْقَدِيمَة بالعلماء والاخيار وَلَيْسَ بهَا الى الان من ذَرَارِي الْفُقَهَاء الَّذين ذكرهم ابْن سَمُرَة غير ذُرِّيَّة الْهَيْثَم وَقد ذكرتهم وذرية مُحَمَّد بن مَنْصُور وَقد ذكرتهم وقومهم جمَاعَة يسكنون بقرية صمع الَّتِي تقدم ذكرهَا وضبطها
وَمِنْهُم ابْنه احْمَد بن مُحَمَّد تفقه بجبا على ى ابي بكر بن يحي واخذ كتب الحَدِيث عَن الشريف ابي الْحَدِيد مقدمي الذّكر وَكَانَ فَقِيها فَاضلا سَأَلَهُ القَاضِي عَليّ بن احْمَد العرشاني ان يقْعد مَعَه بعرشان ليقرئ لَهُ وَلَده عبد الله الْفِقْه وَيسمع هُوَ بِنَفسِهِ عَلَيْهِ الحَدِيث فاجاب واقام بعرشان وَكَانَ يذكر عَنهُ الدّين وَالْفِقْه والورع وَخلف ابْنه على مَا تقدم ذكره فِي اهل ذِي اشرق ثمَّ ابْن ابْنه الْمَعْرُوف بشرف الدّين ذكرته فِي الجبى اُحْدُ قرى الْجند واما قَومهمْ الَّذين هم فِي صمع فهم جمَاعَة مِنْهُم ابو بكر مُحَمَّد بن اسحم بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون السِّين وَفتح الْحَاء الْمُهْملَة ثمَّ مِيم سَاكِنة تفقه بعلي بن الْحُسَيْن الْمَذْكُور اولا وَلم اتحقق من نَعته شَيْئا
وَمِنْهُم عَليّ بن مَنْصُور بن اسحم فَإِن لَدَيْهِ فقه وَمَعْرِفَة بالفرائض وَولى حكم بلدتي سيف الدّين تقدم ذكرهم
وَمِنْهُم حُسَيْن بن مُحَمَّد بن اسيد بِضَم الْهمزَة وَفتح السِّين المهلة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت ثمَّ دَال مُهْملَة ابْن اسحم الْمُقدم ذكره كَانَ فَقِيها عابدا خيرا توفّي بِمَكَّة سنة سبع عشرَة وَسَبْعمائة ويليهم أهل هدافة بِضَم الْهَاء وَفتح الدَّال