وَفتح النُّون ثمَّ الف ثمَّ سين مُهْملَة ثمَّ يَاء مثناة من تَحت بِهِ قَرْيَة تعرف بالرصد بِضَم الرَّاء بعد الف وَلَام وخفض الصَّاد الْمُهْملَة ثمَّ دَال مُهْملَة سَاكِنة مِنْهَا فَقِيه اسْمه مُحَمَّد بن عَليّ بن ابراهيم حج واقام بالحرمين مُدَّة تفقه بفقهائهما جيدا يذكر بِالدّينِ وَالصَّلَاح والاشتغال بِالْعلمِ
وَمن نواحيه النَّاحِيَة الْمَعْرُوفَة بدلال قد تقدم ضَبطهَا بهَا الْقرْيَة الْمَعْرُوفَة بتيثد وَقد تقدم ضَبطهَا كَانَ مِنْهَا جمَاعَة ذكرهم ابْن سَمُرَة كمنصور المسكيني وَرُبمَا ذكر ابْنه وَقد بيّنت ذَلِك فِي ذكره مَعَ اهل جبلة اذ أَقَامَ مَعَهم مُدَّة وَتَأَخر عَن زمن ابْن سَمُرَة جمَاعَة مِنْهُم ابو عبد الله نَاجِي بن عَليّ بن ابي عبد الله ابْن ابي الْقَاسِم بن اسْلَمْ الْمرَادِي وَكَانَ فَقِيها غلبت عَلَيْهِ الْعِبَادَة وَشهر بالصلاح ونقلت لَهُ كرامات كَثِيرَة وَكَانَ كَبِير الْقدر شهير الذّكر مَعْرُوف بالصلاح قدمت الْقرْيَة سنة ثَلَاث عشرَة وَسَبْعمائة للبحث عَن حَاله وَحَال غَيره من فُقَهَاء الْجِهَة فَأَخْبرنِي بعض اخيار الْقرْيَة وقدمائها انه حَدثهُ اصحاب الْفَقِيه نَاجِي انه خرج من بَلَده يُرِيد زِيَارَة الشَّيْخ عمر بن المسن الْمُقدم ذكره اولا وتربته فوافقه من بَلَده من يُرِيد زِيَارَة الشَّيْخ جمَاعَة على السّفر مَعَه الى ذبحان اذ الشَّيْخ بَلَده هُنَالك فَقَالَ لَهُم الْفَقِيه يَنْبَغِي ان تجْعَلُوا لكم رَئِيسا تمتثلون قَوْله وتقبلون امْرَهْ وَلَا تخالفونه كَمَا كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يبْعَث سَرِيَّة قلت اَوْ كثرت الا وَجعل عَلَيْهَا نَقِيبًا فَقَالُوا يَا فَقِيه مَا نرضي غَيْرك فَقَالَ قد رَضِيتُمْ قَالُوا نعم فتوثق مِنْهُم وَسَارُوا جَمِيعًا فوصلوا الْجند وصلوا فِي الْجَامِع ثمَّ خَرجُوا يُرِيدُونَ زِيَارَة الْمَسْجِد الْخَارِج عَن الْبَلَد الْمَعْرُوف بصرب فزاره وَلما صَارُوا عائدين الى الْجند لَقِيَهُمْ فَقير قد