.. معز لمن شَاءَ المذل لمن يَشَاء ... فَكيف اعتراضي قَوْله الصدْق بِالشَّكِّ
ونفسك فاتركها عَن الْهم والاذى ... فراحتك العظما لَك الله فِي التّرْك
فَمَا الْأَمر الا للَّذي صير الورى ... وسيرهم فِي لجة الْبَحْر بالفلك
وموجدهم من غير وجدان سَابق ... ومفنيهم بعد التكاثر بالهلك
فَلَا تشك مَا لاقيت من غير منصف ... الى مثله لَكِن الى منصف تشكى ... وَله بَيت من قصيدة ... فحسبي أَنِّي الْحر من آل يعرب ... واني لمن آوى الى كنفي عبد ... قيل كَانَت وَفَاته على طَرِيق التَّقْرِيب على رَأس سِتِّينَ وسِتمِائَة وقبر لموْضِع يعرف بالمرخامة بخفض الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة ثمَّ الف ثمَّ مِيم مَفْتُوحَة ثمَّ هَاء سَاكِنة وَخلف وَلدين صغيرين ضعفاء عَن الْقيام مقَامه فباعا الْحُصُون وَهِي الى عصرنا سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة بيد الْمُلُوك وَقد اطلت الْكَلَام فِي ذكره وَاعد نَفسِي مقصرا لما تَوَاتر عِنْدِي من جوده وانصافه بِصِفَات الانسانية فَإِنَّهُ مَتى علم المؤرخ لإِنْسَان بنعت من نعوت الْخَيْر وَلم يذكرهُ فقد ظلمه
نرْجِع الى ذكر الْفُقَهَاء بالعراهد وَغَيرهَا اذ هم الْعُمْدَة فِي كتابي فَقِيه الْقرْيَة الان ابو بكر بن مَسْعُود وتفقه بَابي الْقَاسِم الزَّيْلَعِيّ مقدم الذّكر فِي اهل اب وَمن النواحي المنسوبة الى المخلاف جبل بعدان الْمُقدم ذكره كَانَ بِهِ مُتَأَخِّرًا فَقِيه اسْمه طَاهِر بن عبد الله بن مُحَمَّد بن احْمَد بن عِيسَى الْمهْدي اصلة من قَرْيَة