ويبذل فِيهِ الرغائب حَتَّى وَقع بِيَدِهِ فحبسه بحصن حب فَلَمَّا صَار بِهِ اكثر التضرع إِلَى الله تَعَالَى وَالسُّؤَال بالخلاص فَرَأى قَائِلا يَقُول لَهُ ادْع الله بِهَذَا الْكَلِمَات
اللَّهُمَّ اني أَسأَلك بِمَا الهمت بِهِ عِيسَى من معرفتك وَمَا عَلمته من اسمائك الَّتِي صعد بهَا الى سماواتك وَبِمَا عَلمته من ربوبيتك ووحدانتك إِلَّا فَككت أسرِي بِرَحْمَتك فكرر ذَلِك عَلَيْهِ فاطلقه الله واعاد عَلَيْهِ حصونه وَله ديوَان شعر حسن مِنْهُ مَا أنشدنيه بعض اهله شعرًا ... بِاللَّه لَا استوطنت ارضا تربها ... مسك إِذا حظي بهَا مهضوم
وعلام اوطنها وعرضي وافر ... والرزق من افق السَّمَاء مقسوم
لَا أَمن للأيام وَهِي معارة ... لَا لليالي السود وَهُوَ هموم
مثلى يقوم ببلدة يستقضي بهَا ... حَقي وَحقّ ذَاك يقوم
وَإِذا ظنوني اخلفتني بِالَّذِي ... فَوق التُّرَاب فحسبي القيوم ... وَمن مكارمه انه كَانَ مَتى بلغه اني يتمة قد بلغت الزواج وَلم يرغب بهَا أخطبها واحضر لَهَا مَالا لَهُ قدر وخلا بهَا ثمَّ يطلقهَا وَرُبمَا طَلقهَا قبل الدُّخُول بهَا فيرغب فِيهَا من بعده اما لِلْمَالِ اَوْ شحا على زواجه وَلما قتل الْمَنْصُور وطلع وَلَده المظفر من تهَامَة واستعان بِهِ على اخذ تعز اقبل اليه بِنَحْوِ من عشْرين الف من مذْحج فَلَمَّا أَخذ تعز على مَا سَيَأْتِي انشاء الله جعل الْجند لهَذَا نهبا فَعلم