الى الْمدرسَة المؤيدية فدرس بهَا مُدَّة وانتفع بِهِ جمَاعَة من اهل تعز ثمَّ عَاد بَلَده فَلم يزل بهَا حَتَّى توفّي لعشر بَقينَ من جمادي الاخرة سنة سبع عشرَة وَسَبْعمائة وَكَانَ لَهُ اخ اسْمه ابراهيم تفقه وَكَانَ اماما بِالْمَدْرَسَةِ الشرفية كَانَ تقيا ورعا توفّي لخمس بَقينَ من رَجَب سنة عشْرين وَسَبْعمائة
وَمِنْهُم شَيْخي ابو مُحَمَّد عبد الله بن عمر بن سَالم الفائشي مولده سنة تسع وَخمسين وَقيل سِتِّينَ وسِتمِائَة تَقْرِيبًا كَانَ فَاضلا بالفقه والقراءات والنحو وَله فِيهِ مُصَنف جيد نحا بِهِ نَحْو الْمُقدمَة البابشاذية سَمَّاهُ اللوامع وَله يَد فِي الْأُصُول والْحَدِيث واللغة سَافر الى ابين فاخذ بهَا عَن مُحَمَّد بن ابراهيم وَعَن ابْن الرَّسُول ثمَّ سَافر الى تهَامَة فاخذ بهَا عَن الامام ابْن العجيل وَقدم علينا الْجند فاخذت عَنهُ الاربعين للامام بطال بروايته لَهَا عَن التهاملي مقدم الذّكر عَن بطال مصنفها وَكَانَ أوحد أهل الْبَلَد بِالدّينِ الْعلم ثمَّ لما اشْتَدَّ بِهِ الْمَرَض الَّذِي بِهِ توفّي دخل عَلَيْهِ جمَاعَة من الْفُقَهَاء يزورونه فدعوا لَهُ فَجعل يوصيهم بتقوى الله تَعَالَى وَكلما ذكر لَهُ الْبَقَاء اودعى لَهُ اعْرِض فَقَالُوا لَهُ يَا فَقِيه نَحن نجدك بِخَير وكلامك كَلَام من قد تحقق الْمَوْت فَهَل ترى ناتيك بشراب تشربه لَعَلَّ تَجِد بِهِ فرجا قَالَ لَا حَاجَة لي بِهِ فَقَالُوا اُخْبُرْنَا مَا مَعَك قَالَ رَأَيْت البارحة ان سقف بَيْتِي هَذَا كشف حَتَّى رَأَيْت السَّمَاء ونوديت مِنْهَا اقدم يَا فَقِيه من بَاب الترحيب ونوديت باسمي وَاسم ابي اقدم مرْحَبًا بك فَعلمت ان أَجلي قد دنا وَكَانَت وَفَاته على تدريس النجمية يَوْم الاربعاء لاحدى عشر لَيْلَة خلت من شعْبَان سنة خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة
وَمِنْهُم ابو الْحسن عَليّ بن احْمَد بن العسيل بن عَليّ الجبرتي مولده لاربع عشر لَيْلَة بقيت من رَمَضَان سنة سِتّ واربعين وسِتمِائَة قدم الى جبلة طَالبا للْعلم ثمَّ تقدم الى رِبَاط المقداحة على حَيَاة الشَّيْخ عَليّ بن عبد الله فَجعله
اماما