بِدَرَاهِم وربطها بِطرف ثَوْبه ثمَّ عَن لَهُ ان يَأْخُذ شَيْئا مِنْهَا فحين فتح ربطها وجدهَا عقارب فَفَزعَ فلفظها من ثَوْبه وَلم يعد بعد ذَلِك الى اخذ طَعَام الْمدرسَة وَكَانَ يكثر زِيَارَة الْقُبُور وَمَتى كَانَ يطرقها خلع نَعله وَحملهَا بِيَدِهِ وَذكر الثِّقَة انه وجده يَوْمًا على قبر ابيه وَهُوَ مغشى عَلَيْهِ فَدَعَا جمَاعَة وَاحْتَمَلُوهُ على حَاله الى بَيته فَلَمَّا أَفَاق وَسُئِلَ عَن سَبَب غشيانه فَقَالَ كنت أَقرَأ على قبر وَالِدي فغلطت فَسَمعته يرد عَليّ من الْقَبْر فَلم أتمالك أَن غشي عَليّ
هَذَا وَقد مَاتَ قَاضِيا وَلم يزل عَلَيْهَا حَتَّى توفّي نَهَار الْخَمِيس ثامن عشر الْمحرم سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَله ذُرِّيَّة لَا تَخْلُو من خير فِي الدّين
وَمِنْهُم ابْنه الرَّابِع احْمَد كَانَ عابدا وَهُوَ الَّذِي ولي قَضَاء أَب بعد انْتِقَال أَخِيه محم مِنْهَا الى تعز وَذَلِكَ فِي أَيَّام الْمَنْصُور فَلم يزل حَاكما بهَا حَتَّى ولي بَنو مُحَمَّد بن عمر الْقَضَاء فعزلوه بِمُحَمد بن يحي الْمُقدم الذّكر فِي سنة احدى وَسَبْعمائة وقبورهم جَمِيعًا بَاب بمقبرة شرقية الا مُحَمَّد بن عَليّ وَعبد الرَّحْمَن بن حسن بن مُحَمَّد بتعز وَعبد الرَّحْمَن بطرِيق صنعاء ولاحمد ذُرِّيَّة مِنْهُم حَاكم أَب الأن اقامه الْمَنْصُور الاخر من بني رَسُول
وَمِنْهُم ابوالقاسم بن عَليّ بن مُوسَى السرواني ثمَّ الجبرتي بَلَدا والزيلعي لقبا كَمَا جرت الْعَادة وَقد بَيناهُ فِيمَا تقدم مَعَ ذكر ابْن ادم وَغَيره تفقه بتهامة على فقيهها الامام اسماعيل الْحَضْرَمِيّ مقدم الذّكر والامام احْمَد ثمَّ قدم زبيد واخذ عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن عَم اسماعيل الْحَضْرَمِيّ ثمَّ طلع الْجبَال فورد مَدِينَة اب فرتب مدرسا بمدرسة لبني سنقر بانتفع بِهِ النَّاس انتفاعا جيدا لَا سِيمَا اهل اب ونواحيها وَلما صَار الكاشغري مدرسا بأب طلع وَعمر الشّعبِيّ وَالْقَاضِي مُحَمَّد بن يحي مقدمو الذّكر الى الْفَقِيه عبد الله بن يحي صَاحب سَماع الْبَيَان بِالطَّرِيقِ العالي وَكَانَ اذ ذَاك بمنزل يعرف بالمفلح من جبل بعد أَن وَضبط الْجَبَل تقدم