عرض ذكر الوَاسِطِيّ وانه اخذ عَنهُ فقد مضى ذكره لَكِن يَنْبَغِي ان اذكر تَحْقِيق مَا اخذه هَذَا عَنهُ وَمَا اخبر عَنهُ من الحَدِيث المعمر فَإِن النُّفُوس كثيرا مَا تتطلع اليه اعني حَدِيث المعمر وَكَيف كَانَ فَوجدت بِخَطِّهِ قَالَ
قَالَ هُوَ عَليّ بن شبيب بن غسماعيل بن حسن الوَاسِطِيّ بَلَدا قدم تعز فَنزل بخانكة قليم السيفي فَاجْتمع اليه الْفُقَهَاء بتعز فاخذوا عَنهُ احاديث الشَّيْخ المعمر وَهُوَ مَا وجدته بِخَطِّهِ حَيْثُ دخلت انا فِي سنة عشْرين وَسَبْعمائة فِي كتاب سماعاته مَا مِثَاله أَخْبرنِي الشَّيْخ الصَّالح الْمُحدث أَبُو الْحسن حلى بن شبيب بن اسماعيل بن الْحسن الوَاسِطِيّ قَالَ حَدثنَا الْفَقِيه الشَّيْخ دَاوُد بن اِسْعَدْ بن حَامِد الْقفال الشحروري قَالَ سَمِعت المعمر زين بن مُنْذر بن مثدى الصراف السندي يَقُول كنت فِي بَدو امرى اعبد صنما فِي بلدي فَرَأَيْت فِي مَنَامِي قَائِلا يَقُول لي اطلب لَك دينا غير هَذَا فَقلت ايْنَ اطلب قَالَ بِالشَّام فَأتيت الشَّام فَوجدت دين اهله النَّصْرَانِيَّة فتنصرت ثمَّ بَلغنِي ان نَبيا خرج فِي الْمَدِينَة فَخرجت اليها فادركت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يحْفر الخَنْدَق فاسلمت على يَده وقصصت عَلَيْهِ قصتي وتناولت الْمعول الَّذِي كَانَ بِيَدِهِ وحفرت فِي الخَنْدَق حفرا ارضى النَّبِي صللم فدع لي بطول الْعُمر وَمسح على رَأْسِي بِيَدِهِ الْكَرِيمَة ثمَّ خرجت مَعَه الى غزَاة الْيَهُود وَلما عدت مَعَه استأذنته بالعودة إِلَى بلدي لاجل والدتي فاذن لي وَذكر أَن مولده بقرية كَانَت تسمى أَولا كاور بَينهَا وَبَين الملتان