الى ذَلِك اثمت وَكَانَت سَببا لزناء الرجل وَالْمَرْأَة وَكَانَ وَالِي الْحصن رجلا يُقَال لَهُ ياقوت الجمالي بنى الْقبَّة الْمُسَمَّاة بِهِ فَلَمَّا كمل بناؤها قَالَ اطْلُبُوا لَهَا إِمَامًا يحفظ الْقُرْآن فَقيل لَهُ لَا نجد ذَلِك إِلَّا اُحْدُ رجلَيْنِ اما الْفَقِيه الشَّعْبَانِي اَوْ الْفَقِيه عَليّ العسقي يَعْنِي هَذَا فَقَالَ اطْلُبُوا لي اقربهما الى تعز فَكَانَ هَذَا الْأَقْرَب فوصله وَتحقّق حَاله فرتبه اماما وَكَانَ ذَلِك فِي اقبال رَمَضَان وَسَأَلَهُ ان يشفع بِهِ فِي الْحصن ويستنيب على إِمَامَة الْقبَّة فَفعل فَلَمَّا كَانَ لَيْلَة الختمة فِي الْحصن قَالَ الامير لجَمِيع حَاشِيَته ومرتبي الْحصن من كَانَ لي محبا ابر هَذَا الْفَقِيه بِنَصِيب فَجمعُوا لَهُ نَحْو اربعمائة دِينَار وزاده الامير مائَة دِينَار اخرى وكساه كسْوَة حَسَنَة ثمَّ ان الْفَقِيه اشْترى بِبَعْضِه ارضا بميهال الْحسن وابتنى عِنْدهَا بَيْتا واقتنع بحاصلها ثمَّ زهد بالقبة وَغَيرهَا وَأما الْفَقِيه عَليّ الثعباتي فَكَانَ فَقِيها صَالحا متعبدا إِمَامًا لجامع ثعبات مَشْهُور بِالْبركَةِ ذَا دَعْوَة مستجابة عمر طَويلا
وَمن العدنة فَقِيه اسْمه عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عَليّ الأثوري نِسْبَة الى عرب يُقَال لَهُم الاثاور بثاء مُثَلّثَة مَفْتُوحَة بعد الف وَلَام ثمَّ الف ثمَّ وَاو ثمَّ رَاء ويرجعون خداشة من عرب يسكنون الهشمة كَانَ فَقِيها صَالحا ذَاكِرًا للفقه عَارِفًا بالفرائض والحساب اخذ عَن عمر بن مَسْعُود الابيني وَعَن فَقِيه باللجم على قرب من قريته ضَبطهَا بلامين مُشَدّدَة احدهما للادغام كَلَامي اللَّيْل غير انها مخفوضة وَذَلِكَ قبل الف قبلهَا ثمَّ جِيم سَاكِنة ثمَّ مِيم وَضبط قَرْيَة العدنة بِعَين