الاديب سَافر الى عدن بربيع الاخر من سنة 723 فَتوفي بِالطَّرِيقِ بالشهر الْمَذْكُور

وَمِنْهُم عَليّ بن الشقرا قدم على انه طَبِيب فَلم اعْلَم طَبِيبا نطاسيا ورد مثله مَعَ فضل كَامِل بالفقه والنحو وَغَيرهمَا وَذكر لنا انه كَبِير الْقدر عِنْد اهل مصر بالطب وَغَيره سَالَ بعض شعراء الْيمن صَاحب مصر عَن طَبِيب فَقَالَ مَا تريدوه وَمَعَكُمْ ابْن أبي الحوافر وَهُوَ إِذْ ذَاك بِالْيمن وَهُوَ صَاحب محفوظات مِنْهَا مَا أنشدته بعض الْأَصْحَاب عَنهُ ... مَا غير السرج اخلاق الْحمير وَلَا ... نقش البراذم اخلاق البراذين

كم بغلة تَحت والدها وَكم ... عمائم خرجت فَوق يَقْطِين ... وَلم يكد يطب فِي الْيمن فانفسح من الْمُؤَيد وَعَاد مصر بعد ان بَاعَ كتبه وَذَلِكَ انه لم يقم فِي الْيمن غير سِنِين هِيَ على جِهَة التَّقْرِيب ارْبَعْ وقدومه سنة خمس عشرَة وسبعماية

وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عَليّ عرف بالمقري الْمصْرِيّ فَاضل بالفقه والقراءات وَلما قدم الْيمن سكن جبلة فاخذ عَنهُ جمَاعَة من اهلها الْقُرْآن وترتب اماما بِمَسْجِد السّنة ثمَّ تأهل ولبث سِنِين ثمَّ انْتقل الى تعز فَجعله القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن أبي بكر معيدا فِي المؤيدية ثمَّ نقل عَنْهَا الى قِرَاءَة الحَدِيث بدار المضيف المؤيدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015