بالنصوص فانك يَا ابْن ادم اغنى المفقهه وامثالك مِمَّن فِي تِلْكَ الْجِهَة لم يحظ علما بِمَا فِي كِتَابه وَلَو بهت احدكم وَسُئِلَ عَن مَسْأَلَة على الْقَوْلَيْنِ لم يكن فِي قدرته الْجَواب عَنْهَا حَتَّى يكْشف ويطالع وان كَانَ يغنيكم مَا افنيتم بِهِ اعماركم فَكيف تخرجُونَ الى اهوية تقيمون لَهَا امثالا بِظَاهِر الفاظكم مِمَّا يسْتَدلّ لَهَا على اهويتكم فاعتمدوا على الْكتاب وَالسّنة وَالصَّحِيح من حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واتركوا التَّمَسُّك بالموضوعات على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلهَذَا عُلَمَاء يوردون وَيَصْدُرُونَ ماكتبتم من ذَلِك النمط فالحذر كل الحذر وَمن اعذر فقد انذر فَإِن اقتصرتم والا قصركم السَّيْف عَن طول اللِّسَان فقصدكم التلبيس على الْعَوام بقيل وَقَالَ ثمَّ ارسل الى الْوَالِي بحصن تعز بِالْوَرَقَةِ وعرفه ان يَأْمر الْخَطِيب يقرئها على الْمِنْبَر بِحُضُور الْفُقَهَاء وَغَيرهم فَفعل الْوَالِي ذَلِك وَقَرَأَ الْخَطِيب الورقة كَمَا امْر فَتفرق الْفُقَهَاء عَن ذَلِك وَتَفَرَّقُوا فِي الْبلدَانِ شغربغر وَقَامَ اعيان الْفُقَهَاء فِي الْبَلَد مُهَاجِرين للمقدسي اذ هُوَ مُقيم على جوَار من الواثق اذ كَانَ مُقيما فِي تعز خلفا لِأَبِيهِ فَلم يكد يُقيم المقسدي غير يسير حَتَّى مرض ثمَّ توفّي على الهجر بِحَيْثُ قبر سحرًا وَلم يكد يحضر قبرانه غير نفر يسير وَلم يزل ابْن البانة ملتصقا بالاشرف فحتى توفّي بعد اتِّفَاق من
الْفُقَهَاء واظهارتوبته عَمَّا نقل عَنهُ وصنف فِي ذَلِك مصنفات يدل على صِحَة رُجُوعه وَسَيَأْتِي بَيَان ذَلِك مَعَ ذكره ان شَاءَ الله تَعَالَى
نرْجِع الى تَتِمَّة ذكر ابْن ادم فَكَانَ وَاحِدًا فِي رياسته وتدريسه وَكَانَ يَوْم الْعِيد لَا ينْصَرف النَّاس عَن الْمصلى خَاصَّة الْفُقَهَاء الا إِلَى بَيته يحْضرُون طَعَاما يصنعه لَهُم وَكَانَ شرِيف النَّفس عالي الهمة وتفقه بِهِ جمع كثير من تعز وَغَيرهَا مِنْهُم احْمَد بن