بالمغربة لأحدى عشرَة لَيْلَة بقيت من رَمَضَان سنة ثَمَانِي وَسِتِّينَ وستماية
وَقد عرض مَعَ ذكره الرواوي فَهُوَ ابو عبد الله مُحَمَّد بن مُخْتَار الرواوي بِفَتْح الرَّاء بعد الف وَلَام وواو مَفْتُوحَة ثمَّ الف ثمَّ وَاو ثمَّ يَاء نسب نِسْبَة الى بلد من الغرب اخبرني الثِّقَة ان الْفَقِيه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْحَضْرَمِيّ اَوْ وَلَده اسماعيل قطع الْمخبر بِأَحَدِهِمَا واجه هَذَا الرواوي فَسَأَلَهُ عَن قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْخلَافَة فِي قُرَيْش وَالْقَضَاء فِي الانصار والاذان فِي الْحَبَشَة وَكَيف عمل الشَّافِعِي بالْخبر الاول دون الاخرين وَمَا الْفرق فاجاب الرواوي بِاثْنَيْ عشر فرقا حَتَّى بهت الْحَضْرَمِيّ وَكَانَا سايرين لصَلَاة الْجُمُعَة وَقَالَ مَا اغزر نقل هَذَا الرجل وَجعل يعجب لَهُ بذلك وَيَقُول مَعنا فرقان وَقد صرنا معجبين بهما نظن ان لَيْسَ مَعَ اُحْدُ مثلهماوكانا قدومه الْيمن على رَأس خمسين وستماية تَقْرِيبًا وارتحل الى مَكَّة وَتُوفِّي بهَا وَلم اتحقق تَارِيخه
وَمِنْهُم ابو بكر بن آدم بن ابراهيم الجبرتي بَلَدا الزَّيْلَعِيّ لقبا على عَادَة خطابه اعتادها اهل الْيمن يلقبون بهَا غَالب السودَان الخارجين اليهم من بِلَاد الْحَبَشَة لَا سِيمَا من لم يكن رَقِيقا اذ يسمونه حَبَشِيًّا وَمن عداهُ يسمونه زيلعيا نِسْبَة الى قَرْيَة هِيَ بندر الْحَبَشَة يركب مِنْهَا الى غَالب سواحل الْيمن لَا سِيمَا سَاحل عدن وَهِي بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة ن تَحت وَفتح اللَّام ثمَّ عين مُهْملَة سَاكِنة وَيخرج مِنْهَا فِي قوافل الى حَيْثُ يُرِيد القاصد من جَمِيع نواحي الْحَبَشَة ومايسامتها تفقه هَذَا أَبُو بكر بالامام اسماعيل الْحَضْرَمِيّ مقدم الذكرواخذ عَن غَيره وَكَانَ اُحْدُ محققي الْفِقْه وَصدر الْمُفْتِينَ فِي مَدِينَة تعز والمعدودين لذَلِك وَكَانَ رَأْسا للمفتين بتعز قَائِلا بِالْحَقِّ غَالِبا غير محاربه قايلا وفاعلا وَلَو لم يكن لَهُ فِي ذَلِك الا الْقِصَّة الْمَشْهُورَة مَعَ ابْن البانة والمقدسي الَّاتِي ذكرهمَا وَهِي مَا خبرني جمَاعَة من الثِّقَات ان الْمَقْدِسِي قدم تعز وَكَانَ فَقِيها اصوليا منطقيا فَجعل مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الْعليا الْمَعْرُوفَة بِأم