وَأقَام يدرس بالمصنعة مُدَّة فتفقه بِهِ خلق كثير فهم القَاضِي الْبَهَاء وأخويه وَابْن عمهم قَاضِي الْقُضَاة مُحَمَّد بن أبي بكر وَعنهُ أَخذ الْخَطِيب عَليّ بن عمر العميدي وَأَبُو بكر بن نَاصِر وَكَانَ مَسْكَنه بعائلته فِي هَذِه الْقرْيَة ويتررد بَينهَا وَبَين المصنعة وأحس لَيْلَة فِي بَيته بلصوص فَقَامَ ليصدهم فوقعوا بِهِ وجرحوه فَلبث أَيَّامًا وَتُوفِّي فِي سلخ جُمَادَى الأولى سنة ثَمَانِي وَثَلَاثِينَ وستماية وَدفن فِي الْمقْبرَة الشرقية من مَقَابِر الْقرْيَة تعرف بشعب الدَّار وقبره من الْقُبُور المزورة زَارَهُ المظفر وَالْقَاضِي الْبَهَاء من الْجند وتبركا بِهِ وَكَانَ لَهُ أَخ اسْمه عبد الله عَنهُ يروي ابْن نَاصِر التَّنْبِيه وَلم أكد أتحقق من نَعته شَيْئا غير مَا رَأَيْت ابْن نَاصِر يروي عَنهُ وَهَذَا يدل على جلالة قدره وَكَانَ لَهُ ابْن اسْمه مُحَمَّد كَانَ فَاضلا جرى بَينه وَبَين الزيدية مناظرات وقطعهم ثمَّ أَنهم سموهُ فَتوفي وَله ذُرِّيَّة بدمنة ذِي أشرق

ثمَّ بِذِي اشرق وَمِنْهَا مُحَمَّد بن ايمن وَولده أَبُو بكر كَانَ مُحَمَّد فَقِيها فَاضلا عَارِفًا صَالحا صَاحب كرامات واما وَلَده أَبُو بكر فلحظته بركته

وَمِنْهُم عبد الله بن عمر العشاني من بني أَيمن أَيْضا قوم الْفَقِيه عبد الله الهرمي مقدم الذّكر والعشاني بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَفتح الشين الْمُعْجَمَة ثمَّ ألف ثمَّ نون ثمَّ يَاء نسب نسبته إِلَى قوم يعْرفُونَ بالعشنة قَالَ ابْن سَمُرَة نسبهم فِي نزار

ثمَّ يَليهَا قَرْيَة الذكره كَانَ بهَا جمَاعَة

مِنْهُم احْمَد بن حَمْزَة بن عَليّ بن حُسَيْن الهرمي ثمَّ السكْسكِي كَانَ فَقِيها فَاضلا متأدبا ورعا وَرُبمَا قَالَ شَيْئا من الشّعْر من ذَلِك قصيدته الَّتِي رَحل بهَا إِلَى مَكَّة من قريته فَقَالَ ... هَل شمت برقا بالشأم القارب ... متلملما مثل اخْتِلَاج الْحَاجِب ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015