فاقام بالمصنعة وَقَرَأَ على الْفَقِيه مُحَمَّد بن أبي بكر الأصحبي فتفقه بِهِ ثمَّ بتلميذه شَيخنَا أبي الْحسن ورتبة القَاضِي إِمَامًا بَقِيَّة جعلوها مَسْجِدا ثمَّ لم اخْرُجُوا عَن سير خرج هَذَا الْفَقِيه وَقدم الذنبتين وَكَانَ فَقِيها فَاضلا توفّي بالقرية سنة تسع وسبعماية وقبر على قرب من قبر تربة شَيْخي أبي الْحسن وَمِنْهُم سعيد إِبْنِ عمرَان بن سُلَيْمَان العودري وَقد ذكرته من أهل ذِي اشرق وعَلى قرب من قَرْيَة الذنبتين الْقرْيَة الَّتِي تعرف بالعماكر بهَا جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن عَليّ بن عِيسَى العكاري من قوم يُقَال لَهُم الأعكور يرجعُونَ إِلَى السكاسك تفقه بشيخنا أبي الْحسن وَكَانَ خيرا حج مَكَّة فَدَخلَهَا محرما بِالْعُمْرَةِ ثمَّ سَافر للزيارة وزار الضريح وَتُوفِّي بوادي مر عايدا من يثرب فِي شهر الْقعدَة من سنة أحدى وسبعماية
وَمِنْهُم ابْن عَمه حسن بن مُحَمَّد بن عمر مولده جمادي الْآخِرَة من سنة سبع وَسبعين وستماية وَأخذ فِي بدايته عَن شَيخنَا أبي الْحسن ثمَّ لما توفّي انْتقل إِلَى قَرْيَة ذِي السفال فاكمل قِرَاءَته على الْفَقِيه الصَّالح الْآتِي ذكره وَولي خطابة الْجند وَهُوَ امثل من يشار إِلَيْهِ الْآن بِمَعْرِِفَة الْفِقْه فِي بادية الْجند ودرس مُدَّة بِذِي اشرق باستدعاء أَهلهَا وَتُوفِّي ضحوة يَوْم الثُّلَاثَاء حادي عشر ربيع الأول سنة خمس وَعشْرين وسبعماية وَحَضَرت مَعَ جمَاعَة من أهل بلدنا الْجند قبرانه وغالب الْقِرَاءَة عَلَيْهِ ثَلَاثًا وَمِنْهُم أخوة حُسَيْن تفقه بِهِ وَهُوَ الْآن القَاضِي بالجند محن بِهِ أهل الْجند كَمَا محنوا بِابْن قَيْصر قبله ثمَّ عزل بعد ذَلِك وَمن الْقرى العماقي كَانَ بهَا جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد الْحسن ابْن رَاشد بن سَالم بن رَاشد بن حسن الْمُقدم ذكره فِي مدرستي مصنعة سير كَانَ فَقِيها كَبِيرا تفقه بِمُحَمد بن أَحْمد بن جديل بسهفنة