عجيل وَتُوفِّي بقرية الذنبتين لاربع بَقينَ من ربيع الآخر أحد شهور سنة خمس وَتِسْعين وستماية

وَمِنْهُم عَليّ بن مُحَمَّد الأصبحي تفقه بشيخنا أبي الْحسن تفقها جيدا ثمَّ صَار إِلَى زبيد فتفقه بِبَعْض فقهائها وَهُوَ على ذَاك يسكن بزبيد إِلَى عصرنا سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة

وَمِنْهُم أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد صنو شَيخنَا أبي الْحسن مولده تَاسِع ربيع الأول من سنة احدى وَسبعين وستماية تفقه فِي بدايته بأَخيه ثمَّ ارتحل إِلَى أبين فَقَرَأَ عَليّ ابْن الأديب وتفقه فِي أبين وعدن ولحج إِذْ كَانَ يتَرَدَّد بَينهمَا فَانْتَفع بِالْقِرَاءَةِ عَلَيْهِ انتفاعا كليا أَخذ عَنهُ الْمُهَذّب والتنبيه والوسيط واللمع ثمَّ عَاد بَلَده وَأقَام يقري مُدَّة فِي الْمَسْجِد بالذنبتين من وَصله ثمَّ لما اشْتَدَّ بِهِ الْفقر صَار إِلَى تعز فدرس بهَا فِي مدرسة من مدارسها حَتَّى كَانَ آخِره امْرَهْ يدرس بِالْمَدْرَسَةِ الجديدة بالحميري إِلَى أَن توفّي وَهَذِه الْمدرسَة الْمَذْكُورَة تنْسب إِلَى الْحرَّة مَرْيَم ابنت الشَّمْس الْعَفِيف زوج السُّلْطَان المظفر وَكَانَت من أخيار النِّسَاء لَهَا مآثر جَيِّدَة مِنْهَا هَذِه الْمدرسَة ثمَّ أُخْرَى بزبيد ثمَّ أُخْرَى بِذِي عقيب وَهِي الَّتِي دفنت بهَا وَدَار مضيف ووقفت على ذَلِك املاكا جليلة الْخطر وَغَيرهَا لَكِن أغرى حكام السوء إِلَى الْمُلُوك بإفسادها وَكَانَت وفاتها بِذِي جبلة فِي جمادي الأولى سنة ثَلَاث عشرَة وَسَبْعمائة

وَإِنَّمَا كَانَ مصيره إِلَى تعز حِين صَار ابْن الأديب قَاضِي الْقُضَاة قانه يوالي الأصابح ورتبهم فِي مَوَاضِع انتفعوا بهَا بِخِلَاف مَا كَانَ حَالهم مَعَ غَيره وَكَانَ هَذَا إِبْرَاهِيم تقيا متنسكا لَهُ دين لم يعرف لَهُ صبوة وَكَانَ من أهل المرؤة وَمن أحسن من صحب وَفَاء ومحبة وصفاء للمصاحبة إِلَى أَن توفّي سَابِع وَعشْرين من رَمَضَان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015