اسْمه أَحْمد بن يُوسُف تفقه بِمُحَمد بن مَضْمُون بن أبي عمرَان مقدم الذّكر وَأخذ عَن ابْن أبي سحارة الْآتِي ذكره وَله ولد أَيْضا اسْمه مُحَمَّد بن أسعد أَخذ عَن مُحَمَّد بن مِصْبَاح وَغَيره وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ وَكَانَت وَفَاته آخر أَيَّام التَّشْرِيق من سنة تسع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
وَله أَوْلَاد جمَاعَة قدمت بلدهم للبحث عَن أَحْوَالهم وجدت اثْنَيْنِ مِنْهُم إِدْرِيس فِيهِ أنس وَخير ثمَّ أَحْمد أكبر مِنْهُ امتحن بالعمى وَقَتله أهل الْفساد فِي شعْبَان سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة ثمَّ يُوسُف أوسطهم هُوَ حَاكم ذمار يذكر بِولَايَة الْقَضَاء بهَا من أَيَّام بني مُحَمَّد بن عمر وانفصل فِي أَيَّام الْفِتْنَة وانضراب الدول لنيف وَعشْرين وَسَبْعمائة
وَمِمَّنْ ذكر ابْن سَمُرَة وَخَلفه ذُرِّيَّة يذكرُونَ بالفقه بَنو يحيى بن الْفَقِيه فضل الَّذِي تقدم ذكره فخلفه ابْنه يحيى مولده سنة سِتِّينَ وَخَمْسمِائة وتفقه بِعَبْد الله بن سَالم الأصبحي وَتزَوج ابْنَته منيرة وَله منا أَوْلَاد انْتَشَر مِنْهُم ذُرِّيَّة تفقه مِنْهُم جمَاعَة ومسكنهم قَرْيَة الملحمة فِيمَا مضى وَلَهُم بهَا مَسْجِد ينْسب إِلَيْهِم وَهُوَ شرقيها وَيعرف بِالْمَسْجِدِ الْأَعْلَى وقراءته للْبَيَان على سُلَيْمَان بن فتح وَكَانَت وَفَاته بقرية الملحمة لَيْلَة الْخَمِيس ثَالِث عشر ربيع الأول من سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة وَخلف أَوْلَادًا جمَاعَة تفقه مِنْهُم أَبُو بكر مولده لَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا من جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة تفقه بِأَبِيهِ وَغَيره وَفتح لَهُ فِي الْعلم بفهم جيد حَتَّى أدْرك مِنْهُ نَصِيبا وافرا بِحَيْثُ كَانَ الْفَقِيه عمر بن سعيد يَقُول لَو سُئِلَ أَبُو بكر بن يحيى عَن علم الرّوح لأفتى بِهِ وَكَانَ خيرا توفّي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ تَاسِع ربيع الأول سنة خمس وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَلم يعقب ثمَّ عُثْمَان مولده آخر نَهَار الْجُمُعَة لليلة بقيت من الْمحرم سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ فَقِيها صَالحا متأدبا ذَا محفوظات لَهُ بديهة جَيِّدَة حَاضر الْجَواب نظما ونثرا
لما قدمت إِلَى قومه وَقد انتقلوا عَن الملحمة إِلَى الْجَبَل الَّذِي هُوَ مطل عَلَيْهَا من قبل الْيمن وَسَكنُوا قريتين تعرف إِحْدَاهمَا بالمحيب وَهِي على قبالة من الملحمة وضبطها بخفض الْمِيم بعد ألف وَلَام ثمَّ سُكُون الْحَاء الْمُهْملَة وَفتح الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة كَانَ هَذَا الْفَقِيه يسكنهَا وَبهَا جمَاعَة من ذُريَّته وَأَهله
والقرية الْأُخْرَى تسمى النظاري بِفَتْح النُّون بعد ألف وَلَام والظاء الْقَائِمَة ثمَّ ألف ثمَّ رَاء ثمَّ يَاء مثناة من تَحت
وَلما قدمت قَرْيَة المحيب أخرج إِلَيّ بعض ذُرِّيَّة الْفَقِيه عُثْمَان شَيْئا من كتبه فَرَأَيْت على بَعْضهَا بِخَطِّهِ وَمن قَوْله