وَمن المدرسين بهَا عَيَّاش بن مُحَمَّد بن عَيَّاش بن أَسد المَخْزُومِي ثمَّ الْقرشِي والعياشان بِعَين مُهْملَة بعد ألف وَلَام ثمَّ يَاء مثناة من تَحت مَفْتُوحَة ثمَّ ألف ثمَّ شين مُعْجمَة مَفْتُوحَة ثمَّ يَاء مثناة من تَحت سَاكِنة ثمَّ نون تَثْنِيَة عَيَّاش تفقه بِالْقَاضِي التسترِي وَكَانَ فَقِيها فَاضلا تفقه بِهِ جمَاعَة مِنْهُم عَليّ بن قَاسم الْحكمِي وَمِنْهُم مُحَمَّد وَعلي ابْنا عِيسَى هَذَانِ أخذا عَن الْأَحْنَف قَالَ ابْن سَمُرَة رَأَيْتهمْ يدرسون بِمَسْجِد الأشاعر ويرشدون الطَّالِب وَمِنْهُم حُسَيْن الْأَخْرَس لم أتحقق ضَبطه وَمِنْهُم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن أبي الصَّيف سكن مَكَّة وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفِقْه بهَا بعد مُحَمَّد بن مُفْلِح الأبيني وَهُوَ أحد الْحفاظ المكثرين لَقِي عدَّة من الْفُقَهَاء والمحدثين وعاصر جمعا مِنْهُم كالحافظ السلَفِي وَابْن الْجَوْزِيّ وَغَيرهمَا فانتهت إِجَازَته إِلَى مَكَّة وَلم يزل بِمَكَّة على الْحَال المرضي حَتَّى توفّي سنة تسع وسِتمِائَة

وَمن حيس الشَّيْخ عبد السَّلَام بن أبي بكر ثمَّ أَبُو بكر بن فالح وَهُوَ ابْن أخي حسن الشَّيْبَانِيّ وَولي قَضَاء حيس فِي بضع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

وَمِنْهُم أَبُو ربيعَة بن أَحْمد فَقِيه القرشية ثمَّ مُحَمَّد بن أَحْمد المَخْزُومِي توفّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ثمَّ أَبُو بكر الْعَبَّادِيّ قَاضِي فشال بِفَتْح الْفَاء والشين الْمُعْجَمَة ثمَّ ألف ثمَّ لَام وَهِي مَدِينَة بالوادي الْمَعْرُوف برمع وَمن ذوال وَهُوَ وَاد عَلَيْهِ عرب يعْرفُونَ بالمعازبة يرجعُونَ عكا وجدهم ذوال بِهِ سمي الْوَادي وَبِه قَرْيَة تسمى بالمدالهة بِفَتْح الْمِيم وَالدَّال الْمُهْملَة ثمَّ ألف ثمَّ خفض اللَّام ثمَّ هَاء مَفْتُوحَة ثمَّ أُخْرَى سَاكِنة مِنْهَا عبد الله بن أَحْمد تلقب بالصريدح الْمَالِكِي النّسَب نِسْبَة إِلَى مَالك وَهُوَ أحد بطُون المعازبة تفقهه بِعَبْد الله الهرمي وَبِه تفقه على ابْن عمر بن عجيل ذكر ذَلِك ابْن سَمُرَة وَمن ذُريَّته جمَاعَة فُقَهَاء يَأْتِي ذكرهم إِن شَاءَ الله

مِنْهُم ابناه يُوسُف وَأحمد فيوسف كَانَ فَقِيها فَاضلا محققا مدققا ثاقبا للمستعجم وَكَانَ صَالحا خيرا تفقه بإبراهيم بن زَكَرِيَّا الْآتِي ذكره واشتغل أَخُوهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015