الْحصن فَلَمَّا كَانَ الْيَوْم الْخَامِس من شَوَّال خرج السُّلْطَان من تعز وَقصد الشذف فَبَاتَ بحصن الظفر لَيْلَة السبت حَتَّى الْتحق بِهِ الْعَسْكَر ثمَّ لم يبت لَيْلَة الاحد الا فِي الْحصن فَلبث فِيهِ الى يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع الشَّهْر فَرجع قَاصِدا تعز بعد أَن ولى فِيهِ ابْن قيماز البعداني للحصن وَجعل أَخَاهُ نَقِيبًا وَلم يعد الْجند ذَاهِبًا وَلَا رَاجعا فاقام بالحصن أَيَّامًا ثمَّ فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ منتصف شَوَّال نزل الشريف دَارا بناه باسفل الْحصن فَلبث فِيهِ الى الانيسير للصَّيْد وَغَيره ثمَّ يعود فيقف بِهِ وَبعد ايام نزل الشَّجَرَة بَين الْمصْرِيّ بن مفضل وَبَين رعية تهَامَة ثمَّ بعد ذَلِك بأيام عَاد السُّلْطَان الْحصن فَلبث بِهِ اياما ثمَّ نزل الشَّجَرَة لمضي أَيَّام من شهر الْقعدَة وَذَلِكَ يَوْم السبت رابعه واظهر تقدمه تهَامَة وَالنَّاس مترددون فِي الصِّحَّة لذَلِك وَفِي اثناء ذَلِك لَيْلَة الِاثْنَيْنِ طلع النَّقِيب الْورْد السنبلي حصن صَبر بِمِائَتي رجل اوصلهم السُّلْطَان الى ثعبات وَرجع المحطة وَفِي صبح الِاثْنَيْنِ تقدم ايضا ابْن الشرحيين فَلَقِيَهُ رَسُول السنبلي بالبشارة بِقَبض الْحصن وَأَنَّهُمْ رموا فِي ليلتهم بقرى كَثِيرَة لم يكد يشْعر بهم اُحْدُ وَفِي عشى السَّادِس تقدم السُّلْطَان من بُسْتَان الشَّجَرَة جِهَة جبا بعد ان طلب مَادَّة من وَالِي الشذف فَمروا بالجند يَوْم سَابِع من اخ الْوَالِي وَفِي سلخ شَوَّال قبض الْحَرِيم حصن عمرَان على جِهَة البيع من وَلَده وَرجع السُّلْطَان من نَاحيَة جبا صبح الْخَمِيس تَاسِع الشَّهْر وَلم يطق طُلُوع صَبر وَحط فِي بُسْتَان صالة ثمَّ انْتقل مِنْهُ الى عَبْدَانِ فَلبث بهَا وحصلا مِنْهُم قتل عَظِيم ولبث بهَا الى الثُّلَاثَاء