لم تهتبلْ لمحوها هنا اليوم فيوشك أن لا يجود الزمان عليها بيوم مثله» (?) .
الواجب الشرعي مع يهود الجهاد في سبيل الله (?) -تعالى-، وما عداه من حلول (احتجاجات، مظاهرات، ... ) طرق غير شرعية، لا تنكأ عدواً، ولا تسرُّ صديقاً.
* كلمة موجزة في شأن فلسطين من الوجهة العلمية:
قال العلامة المحدث السلفي أحمد شاكر -رحمه الله- تحت عنوان (تحية المؤتمر العربي في قضية فلسطين) ما نصه:
«يا حماة الحمى، وقادة الإسلام، وزعماء المسلمين!
لو كنت شاعراً لنظمت في تحية ضيوفنا العظماء الكرام قلائد الدرر، ولو كنت خطيباً لنثرت بين أيديهم بدائع الزهور، واعترافي بعجزي أبلغ الأعذار.
إنما مثلت أمامكم أداءً لغرض، وقياماً بواجب، وكم كنت أتمنى أن يقوم في مقامي هذا والدي الشيخ محمد شاكر وكيل الأزهر سابقاً، وما حبسه عن ذلك إلا المرض، فقد ألزمه الفراش منذ بضع سنين، ولولا هذا لسمعتم صوته يجلجل في أنحاء العالم الإسلامي؛ انتصاراً للمظلومين، ودفاعاً عن فلسطين.
وإني أتشرّف بأن أُرحّب بنواب الأُمم الإسلامية وممثليها باسمه واسم إخوانه الذين جاهدوا معه في الصفوف الأولى لهذه النهضة.
وما يكون لي أن أتحدث إليكم في السياسة وأنتم هداتها وأساطينها، ولو بدا لي هذا لأقعدني الخجل والعجز، ولكني أتحدث إليكم بكلمة موجزة في شأن قضية المسلمين من الوجهة العلمية الدينية.
لقد ألقى الإنكليز الحديد والنار على فلسطين، حماية لقضية خاسرة،