ولا يثقون إلا في طائفة قليلة تجارىهم في أهوائهم (ص15)، وأنهم يتميزون بالكبر والعجب الذي يحتقرون معه كل رأى سوى رأيهم (ص15).

هـ- قال المفتي إنه لا يجوز أن نقع في جَعْل هذه المسائل المعيار الذي نقسم به المسلمين، ولكنه خالف ذلك بأنْ جَعَل كل مسألة بمفردها معيارًا لاتهام السلفيين بالتشدد، فتجد عناوينه لجميع المسائل كالآتي كما جمعها في (ص19 - 20)، ثم بنى عليها كتابه:

«المتشددون يصفون الله بالمكان، المتشددون ينتقصون الأشاعرة، المتشددون غير مؤهلين للإفتاء ويحدثون فوضى فى المجتمع، المتشددون يعدّون أغلب تصرفات المسلمين بدعًا وضلالات، المتشددون يحرّمون التوسل بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ويعدونه شركا بالله، المتشددون يحرّمون الصلاة في المساجد ذات الأضرحة ويصرّحون بوجوب هدمها، المتشددون يعدّون التبرك بآثار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والصالحين شركًا بالله، المتشددون يحرّمون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ويعدّونه بدعة وضلالة، المتشددون يحرّمون السفر لزيارة قبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وقبور الأنبياء والصالحين، المتشددون يتهمون مَن تَرجّى بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بالشرك الأصغر، المتشددون يَحْكمون على والدَي المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - بالنار يوم القيامة، المتشددون ينفون أي إدراك للميت وشعوره بمن يزوره، المتشددون ينكرون ذِكْر الله كثيرا ويمنعون الأوراد، المتشددون أكثرُهم يمنعون استعمال السبحة في الذكر ويرونها بدعة وضلالة، المتشددون يتمسكون بالظاهر ويتعبدون الله بالثياب (ثوب الشهرة – النقاب)، المتشددون يسعون قبل أن يتعلموا ويخلطوا (?) الوعظ بالعلم» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015