أنا مسلمُ أنا مسلمُ

بالرغم ممن يحقدون

أنا هاهنا بشريعتي

في موكب الحق المبين (?)

وبقول الشاعر:

أظننت دعوتنا تموت بضربة

خابت ظنونك فهي شر ظنون

بليت سياطُكَ والعزائمُ لم تزل

منا كحد الصارم المسلول

تالله ما الطغيان يهزم دعوة

يوماً وفي التاريخ برُّ يميني

ضع في يديَّ القيد ألهب أضلعي

بالسوط ضع عنقي على السكين

لن تستطيع حصار فكري ساعة

أو نزع إيماني ونور يقيني

فالنور في قلبي وقلبي في يدي

ربي وربي ناصري ومعيني

سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي

وأموت مبتسماً ليحيا ديني (?)

إن الذين استطاعوا التصدي للمشاريع الغازية، وانتزاع المدن والقلاع والحصون من المغول والصليبيين هم الذين تميزوا بمشروعهم الإسلامي الصحيح، وعرفوا خطر المشاريع الباطنية الدخيلة فتصدوا لها بكل حزم وعزم، إن أية أمة تريد أن تنهض من كبوتها لا بد أن تحرك ذاكرتها التاريخية لتستخلص منها الدروس والعبر والسنن في حاضرها وتستشرق مستقبلها.

إن قراءة التاريخ تضيف للباحث والقائد والزعيم والملك والرئيس أعمار السابقين وأما الوعي بالتاريخ فإنه يوظف ثمرات هذه القراءة في تغيير الواقع، واستشراف المستقبل، ولذلك يستحيل التقدم وينعدم النهوض عند الذين لا يفقهون ولا يتعرفون على سنن الله وقوانينه وعبره وعظاته من خلال التاريخ.

إن النهوض بوجه عام يحتاج إلى سلاح القلم واللسان ولم ينجح مشروع نهضوي عبر التاريخ من غير أقلام قوية أو ألسنة تعبر عن قلوب صادقة تدعو إليه وتنشر مبادئه بين الناس وإيجاد الكتب النافعة في هذا المجال من الضرورات في عالم الحوار والجدال والصراع والممانعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015