لمستوى يسمع فيه صريف الأقلام وأنه - صلى الله عليه وسلم - لما فرض الله عليه الصلوات نزل به جبريل حتى انتهى إلى موسى عليه الصلاة والسلام فسأله عما فرضه الله عليه وأشار عليه بالرجوع إلى ربه وسؤاله التخفيف من عدد الصلوات فعرج به جبريل إلى ربه, وفي حديث شريك بن عبدالله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: فعلا به إلى الجبار تعالى وتقدس, ثم لم يزل - صلى الله عليه وسلم - يتردد بين ربه وبين موسى عليه الصلاة والسلام يعرج به جبريل إلى ربه ثم ينزل به حتى ينتهي إلى موسى عليه الصلاة والسلام حتى جعلها الله خمس صلوات في العمل وخمسين في الأجر, وفي هذه الأحاديث الصحيحة أبلغ رد على الشلبي وعلى إخوانه من الجهمية الذين ينكرون علو الرب تبارك وتعالى فوق جميع المخلوقات.