العصريين ومنهم الشلبي وأمثال له كثير, ولا شك أن هؤلاء قد أصيبوا في دينهم وعقولهم, فأما المجموعة الشمسية والمجموعات الأخرى المزعومة وهي التي يسمونها العوالم الكبرى فليس لها وجود إلا في أذهان أهل الهيئة الجديدة من الإفرنج وفي أذهان أتباعهم من جهلة العصريين الذين يصدقون مزاعم أعداء الله ويتلقون كل ما جاء عنهم من التخرصات والتوهمات بالقبول والتسليم ويقدمون أقوالهم الباطلة على ما جاء في كتاب الله تعالى وما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وما أعظم البلاء على الدين وأهل الدين من هؤلاء الذين قد ذكرت بعض أفعالهم السيئة, والله المسئول أن يطهر الأرض منهم ومن كل من عارض أقوال الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأخباره برأيه وتفكيره أو بتفكير غيره من الناس وآرائهم.

الوجه الثاني: أن يقال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد ترك أمته وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا ذكر لهم منه علماً, رواه الإمام أحمد والطبراني عن أبي ذر رضي الله عنه. قال الهيثمي: ورجال الطبراني رجال الصحيح غير محمد بن عبدالله بن يزيد المقري وهو ثقة. وقد رواه الطبراني أيضاً عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح, وفي هذين الحديثين أبلغ رد على من زعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد رأى العوالم الكبرى ولم يتحدث عنها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015