ومرور الجبال وسيرها والمجازاة على الأعمال إن خيراً فخير وإن شراً فشر, وقد أخبر الله تعالى عن سير الجبال يوم القيامة في آيات كثيرة منها قوله تعالى: {ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً} وقوله تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نفساً * فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا} الآيات وقوله تعالى: {فإذا النجوم طمست * وإذا السماء فرجت * وإذا الجبال نسفت * وإذا الرسل أقتت * لأي يوم أجلت * ليوم الفصل * وما أدراك ما يوم الفصل * ويل يومئذ للمكذبين} وقوله تعالى: {إن يوم الفصل كان ميقاتاً * يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً * وفتحت السماء فكانت أبواباً * وسيرت الجبال فكانت سراباً} وقوله تعالى: {القارعة ما القارعة * وما أدراك ما القارعة * يوم يكون الناس كالفراش المبثوث * وتكون الجبال كالعهن المنفوش} وقوله تعالى: {إذا وقعت الواقعة * ليس لوقعتها كاذبة * خافضة رافعة * إذا رجت الأرض رجاً * وبست الجبال بساً * فكانت هباء منبثاً * وكنتم أزواجاً ثلاثة} فدلت هذه