النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار» قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح, وفي رواية له: «من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار» قال الترمذي: هذا حديث حسن, قال: وهكذا روي عن بعض أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم أنهم شددوا في هذا في أن يفسر القرآن بغير علم انتهى.
والذين استدلوا على سير الأرض ودورانها حول الشمس بالآية المذكورة قد قالوا في القرآن بغير علم وتعرضوا للوعيد الشديد لمن فعل ذلك. وهلاّ قرءوا ما قبل الآية المذكورة وما بعدها حتى يعلموا أنهم مخطئون تائهون وأن مرور الجبال وسيرها إنما يكون يوم القيامة. قال الله تعالى: {ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكُل أتوه داخرين * وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مرّ السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون * من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون * ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون} فالآيات كلها واردة في الخبر عما يكون في يوم القيامة من النفخ في الصور والفزع