303 - إن اللَّه إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به رجل جمع القرآن، ورجل قتل في سبيل اللَّه، ورجل كثير المال، فيقول اللَّه للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت بما علمت؟ قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول اللَّه له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول اللَّه له: بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذلك. ويؤتى بصاحب المال، فيقول اللَّه له: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم، وأتصدق، فيقول اللَّه له: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ويقول اللَّه: بل أردت أن يقال: فلان جواد فقد قيل ذلك. ويؤتى بالذي قتل في سبيل اللَّه فيقول اللَّه: في ماذا قتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت، فيقول اللَّه له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول اللَّه: بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك. يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق اللَّه تسعر بهم النار يوم القيامة.
(صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 22)
304 - يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فَتَنْدَلق أَقْتَابُهُ (?)، فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه، فَيُطِيفُ به أهلُ النار، فيقولون: يا فلان! ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: بلى قد كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه.
(صحيح) (حم ق) عن أسامة بن زيد. (الصحيحة 291)
305 - اتركوني ما تركتكم فإذا حدثتكم فخذوا عني فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم.
(صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 850)