الجنة (للمخلصين) الذين أخلصوا أعمالهم من شوائب الرياء (أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء) قال الشيخ بجر ظلماء ومنع الصرف لأنهم لما التزموا مقام الإحسان وعبدوا الله عبادة من كأنه يراه وقطعوا النظر عما سواه لم يكن لغيره عليهم سلطان من فتنة ولا شيطان (حل) عن ثوبان بإسناد ضعيف

• (طوبى) أي الجنة (للسابقين) يوم القيامة (إلى ظل الله) أي إلى ظل عرشه قيل من هم قال (الذين إذا أعطوا الحق قبلوه وإذا سئلوه بذلوه) أي أعطوه من غير مطل (والذين يحكمون للناس يحكمهم لأنفسهم) أي بمثله وهذه صفة أهل القناعة وهي الحياة الطيبة (الحكيم) في نوادره (عن عائشة) وهو حديث حسن

• (طوبي للعلماء) أي الجنة للعلماء العاملين (طوبى للعباد) جمع عابد (ويل) قال العلقمي قال في الدر كأصله الويل الخوف والهلاك والمشقة من العذاب (لأهل الأسواق) لاستيلاء الغفلة والتخليط عليهم (فر) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف منجبر

• (طوبى لعيش) يكون (بعد) نزول (المسيح) عيسى عليه الصلاة والسلام إلى الأرض (يؤذن) من قبل الله (للسماء في القطر) فتمطر مطراً كثيراً نافعاً (ويؤذن للأرض في النبات) فيصلح جميع أجزائها للنبات (حتى لو بذرت حبك على الصفا) أي الحجر الأملس (لنبت) ويحصل الأمن (حتى يمر الرجل على الأسد فلا يضره ويطأ على الحية فلا تضره ولا تشاحح بين الناس ولا تحاسد ولا تباغض) فيطيب بذلك العيش (أبو سعيد) النقاش بالقاف والشين المعجمة (في فوائد العراقيين عن أبي هريرة) رضي الله عنه

• (طوبى لمن أدركني وآمن بي وطوبى لمن لم يدركني ثم آمن بي) فمن صدق بما جاء به بعد موته كمن صدق به في حياته (ابن النجار عن أبي هريرة)

• (طوبى لمن أكثر في الجهاد في سبيل الله من ذكر الله فإن له بكل كلمة سبعين ألف حسنة) كل حسنة منها عشرة أضعاف (مع الذي له عند الله من المزيد) الذي لا يعلمه ولا يصل إليه من عداه (والنفقة) في الجهاد (على قدر ذلك) أي كثواب الذكر الواقع في الجهاد قال المناوي تمامه عند مخرجه قال عبد الرحمن فقلت لمعاذ إنما النفقة بسبعمائة ضعف فقال قل فهمك إنما ذاك إذ أنفقوها وهم مقيمون فإذا غزوا وأنفقوا خبأ الله لهم من خزائنه ما ينقطع عنه علم العباد (طب) عن معاذ

• (طوبى لمن أسكنه الله إحدى العروسين عسقلان أو غزة) فيه الترغيب في سكناها لكثرة خيرهما (فر) عن ابن الزبير رضي الله عنهما

• (طوبى لمن أسلم وكان عيشه كفافاً) أي بقدر كفايته (الرازي في مشيخته عن أنس)

• (طوبى لمن بات حاجاً وأصبح غازياً) أي تابع بين حجه وغزوه كلما فرغ من أحدهما شرع في الآخرة قالوا ومن هذا يا رسول الله قال (رجل مستور) بين الناس (ذو عيال متعفف) عن سؤال الناس وعما لا يحل (قانع باليسير من الدنيا يدخل عليهم) أي على عياله (ضاحكاً ويخرج عنهم) أي من عندهم (ضاحكاً فوالذي نفس يبيده) أي بقدرته وتصريفه (أنهم) أي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015