سهل بن سعد الساعدي
• (رباط يوم وليلة) أي ثواب ذلك (خير من صيام شهر وقيامه) لا يعارضه خير من ألف يوم لإمكان حمله على الإعلام بالزيادة من الثواب أو يختلف باختلاف العاملين (وإن مات) أي المرابط (مرابطاً جرى عليه عمله) أي أجر عمله (الذي كان يعمله) حال الرباط إلى يوم القيامة (وأجرى عليه رزقه كالشهداء الذين تكون أرواحهم في حواصل الطير تأكل من ثمر الجنة (وأمن من القتال) قال العلقمي قال شيخنا ضبط أمن بفتح الهمزة وكسر الميم بلا واو وأو من يضم الهمزة وبزيادة واو وضبط الفتان بفتح الفاء أي فتان القبر وفي رواية أبي داود في سننه وأمن من فتاني القبر وبضمها جمع فاتن قال القرطبي وتكون للجنس أي كل ذي فتنة قلت أو المراد فتاني القبر من إطلاق صيغة الجمع على اثنين أو على أنهم أكثر من اثنين فقد ورد أن فتاني القبر ثلاثة أو أربعة وقد استدل غير واحد بهذا الحديث على أن المرابط لا يسأل في قبره كالشهيد اهـ وقال الزيادي السؤال في القبر عام لكل مكلف إلا من مات في قتال الكفار بسبب القتال ويحمل القول بعدم سؤال غيره على أنه لا يفتن (م) عن سلمان الفارسي
• (رباط يوم) في سبيل الله (خير من صيام شهر) تطوعا (وقيامه) لا يناقضه ما قبله أنه خير من الدنيا وما فيا لأن فضل الله متوال كل وقت (حم عن ابن عمرو وفيه ابن لهيعة
• (رباط يوم في سبيل الله خير من رباط ألف يوم فيما سواه من المنازل) قال المناوي فحسنة الجهاد بألف وأخذ من تعبيره بالجمع المحلى بال الاستغراقية أن المرابط أفضل من المجاهد في المعركة واعترض (ت ن ك عن عثمان قال ك صحيح وأقروه
• (رباط شهر خير من قيام دهر) أي صلاة زمن طويل هذا ما في النسخة التي شرح عليها المناوي وفي نسخ خير من صيام دهر والمراد النفل ومن مات مرابطاً في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر) يوم القيامة هو أن يؤمر بالعبد إلى النار قاله المحلى في تفسير قوله تعالى لا يحزنهم الفزع الأكبر (وغدى عليه برزقه) وريح من الجنة فه حي عند ربه كالشهيد وأجرى عليه أجر المرابط ما دام في قبره حتى يبعثه الله يوم القيامة من الآمنين الذين لا خوف عليهم (طب عن أبي الدرداء رضي الله عنه بإسناد صحيح
• (رباط يوم في سبيل الله يعدل عبادة شهر أو سنة) شك من الراوي (صيامها وقيامها ومن مات مرابطاً في سبيل الله أعاذه الله من عذاب القبر وأجرى عليه أجر رباطه ما قامت الدنيا) أي مدة بقائها (الحارث) ابن أبي أسامة (عن عبادة بن الصامت بإسناد صحيح
• (رب أشعث) أي ثائر الرأس مغبره قد أخذ فيه الجهد حتى أصابه الشعث وعلته الغبرة قال النووي الأشعث الملبد الشعر المغبر غير مدهون ولا مرجل (مدفوع) بالجر (بالأبواب أي لا قدر له عند الناس فهم يدفعونه عن أبوابهم ويطردونه عنهم احتقاراً له (لو أقسم على الله لأبره) أي لو حلف على وقوع شيء أوقعه الله إكراماً له بإجابة سؤاله وصيانته من الحنث في يمينه وهذا لعظم منزلته عند الله وإن كان حقيراً عند الناس وقيل معن القسم هنا الدعا وإبراره إجابته (حم م) عن أبي هريرة