بالذنب يصيبه) تمامه ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة الآية قال المناوي وهذا يعارضه حديث أن الرزق لا تنقصه المعصية وقد يقال أنه تارة تنقصه وتارة لا والاختلاف باختلاف الأشخاص والأحوال (ك) عن ثوبان) بضم المثلثة وقيل بفتحها قال الشيخ حديث صحيح

• (الدعاء جند من أجناد الله) أي عون من أعوان على قضاء الحوائج وبلوغ المآرب ودفع البلاء والمصائب (مجند يرد القضاء بعد أن يبرم) أي يحكم بأن يسهله بالصبر على القضاء والرضا به والرجوع إلى الله فكأنه رده (ابن عساكر) في تاريخه (عن نمير) بضم النون (ابن أوس) الأشعري التابعي (مرسلاً) وأسنده الديلمي من حديث أبي موسى الأشعري قال الشيخ حديث حسن لغيره

• (الدعاء ينفع مما نزل) من المصائب أي يسهل تحمل البلاء النازل (ومما لم ينزل) فيمتنع نزوله أو يسهل إذا نزل (فعليكم عباد الله بالدعاء) أي ألزموه واجتهدوا فيه (ك) عن ابن عمر) قال الشيخ حديث صحيح

• (الدعاء يرد البلاء) إذ لولا إرادة الله رده ما فتح له باب الدعاء (أبو الشيخ) والديلمي (عن أبي هريرة)

• (الدعاء محجوب عن الله حتى يصلي) بالبناء للمفعول أي يصلي الداعي (على محمد وأهل بيته) يعني لا يرفع الدعاء إلى الله تعالى رفع قبول حتى تصحبه الصلاة عليه وعليهم فهو الوسيلة إلى الإجابة قال العلقمي قال شيخنا سئل الشيخ عز الدين في الفتاوى الموصلية هي بعصى من يقول لا حاجة بنا إلى الدعاء لأنه لا يرد ما قدر وقضى أم لا فأجاب من زعم أن لا يحتاج إلى الدعاء فقد كذب وعصى ويلزمه ان يقول لا حاجة بنا إلى الطاعة والإيمان لأن ما قضاه الله من الثواب والعقاب لابد منه وما يدري هذا الأخرق الأحمق أن الله رتب مصالح الدنيا والآخرة على الأسباب ومن ترك الأسباب بناء على أن ما سبق به القضاء لا يغير لزمه أن لا يأكل إذا جاع ولا يشرب إذا عطش ولا يلبس إذا برد ولا يتداوى إذا مرض وأن يلقى الكفار بلا سلاح ويقول في ذلك كل ما قضاه الله لاي رد وهذا مما لا يقوله مسلم ولا عاقل اهـ وفي الرسالة القشيرية اختلف الناس في أن الأفضل الدعاء ام السكوت والرضا فمنهم من قال أن الدعاء عبادة الحديث الدعاء هو العبادة ولأن الدعاء إظهار للافتقار إلى الله تعالى وقالت طائفة السكوت والجمود تحت جربان الحكم أتم والرضا بما سبق به القدر أولى وقال قوم يكون صاحب دعاء بلسانه ورضي بقلبه فيأتي بالأمرين جميعاً وآداب الدعاء كثيرة منها تجنب الحرام والإخلاص إلى الله تعالى وتقديم عمل صالح وذكره عند الشدة والتنظيف والتطيب والثناء على الله أولا وآخراً والوضوء واستقبال القبلة والصلاة والجثي على الركب والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أولاً وآخراً ووسطاً وبسط اليدين ورفعهما وأن يكون رفعهما حذو المنكبين وكشفهما وضمهما والتأدب والخشوع والتمسكن وأن لا يرفع بصره إلى السماء وأن يسأل الله بأسمائه الحسنى وفصاته العليا وأن يتجنب الشجع وتكلفه وأن يتوسل إلى الله بأنبيائه والصالحين من عباده وخفض الصوت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015