إلى الله ورسوله أي من قصد بالهجرة القربة إلى الله تعالى لا يخلطها بشيء من إعراض الدنيا فهجرته إلى الله ورسوله أي فهجرته مقبولة مثاب عليها وقد حصل التغاير بين الشرط والجزا بهذا التقدير (ومن كانت هجرته إلى دنيا) وفي رواية الدنيا بضم أوّله والقصر بلا تنوين واللام للتعليل أو بمعنى إلى (يصيبها) أي يحصلها (أو امرأة ينكحها) قال المناوي جعلها قسما الدنيا مقابلاً لها تعظيمًا لأمرها لكونها أشد فتنة فأو للتقسيم وهو أولى من جعله عطف خاص على عام لأن عطف الخاص على العام يختص بالواو (فهجرته إلى ما هاجر إليه) قال العلقمي قال الكرماني فإن قلت المبتدأ والخبر بحسب المفهوم متحدان فما الفائدة في الإخبار قلت لا اتحاد لأن الجزاء محذوف وهو فلا ثواب له عند الله والمذكور مستلزم له دال عليه أو فهي هجرة قبيحة خسيسة لأن المبتدأ والخبر وكذا الشرط والجزاء إذا اتحدا صورة يعلم منه التعظيم نحو أنا أنا وشعري وشعري ومن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله أو التحقير نحو فهجرته إلى ما هاجر إليه قال المناوي وذم قاصد أحدهما وإن قصد مباحًا لكونه خرج لطلب فضيلة ظاهرةًا وأبطن غيره وفيه أن الأمور بمقاصدها وهي أحد القواعد الخمس التي رد بعضهم جميع مذهب الشافعي إليها وغير ذلك من الأحكام التي تزيد على سبعمائة وقد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم هذا الحديث حتى قال ابن عبيد ليس في الأحاديث أجمع وأغنى وأكثر فائدة منه وقال للشافعي وأحمد هو ثلث العلم اهـ قال العلقمي وقيل ربعه وقيل خمسه وكان المتقدمون يستحبون تقديم حديث إنما الأعمال بالنيات أمام كل شيء ينشأ ويبتدأ من أمور الدين لعملوم الحاجة إليه ولهذا صدر به المصنف تبعًا للبخاري فينبغي لمن أراد أن يصنف كتابًا أن يبدأ به (ق 4) عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حل قط في غرائب) الإمام (مالك) بن أنس (عن أبي سعيد) سعد بن مالك الأنصاري الخدري (ابن عساكر) أبو القاسم علي الدمشقي الشافعي (في أماليه عن أنس) بن مالك الأنصاري خادم النبي صلى الله عليه وسلم (الرشيد العطار) قال المناوي رشيد الدين أبو الحسين يحيى المشهور بابن العطار (في جزء من تخريجه عن أبي هريرة) الدوسي عبد الرحمن بن صخر على الأصح من ثلاثين قولاً.

(حرف الهمزة)

(آتى) بمد الهمزة أي اجئ بعد الانصراف من الموقف (باب الجنة) قال المناوي باب الرحمة أو التوبة وفي نسخة شرح عليها المناوي يوم القيامة (فاستفتح) أي أطلب فتح الباب بالقرع (فيقول الخازن) أي الحافظ للجنة وهو رضوان (من أنت فأقول محمد) اكتفى به وإن كان المسمى به كثيرا لأنه العلم الذي لا يشتبه (فيقول بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك) قال العلقمي قال الطيبي بك متعلق بأمرت والباء للسببية قدمت للتخصيص والمعنى بسببك أمرت بأن لا أفتح لغيرك لا بشيء آخر ويجوز أن تكون صلة للفعل وأن لا أفتح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015