الأجر مثل ذلك) أي ثواب عظيم يملأ ما بينهما لو جسم (من قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى) أي الصغائر الواقعة منه من يوم الجمعة إلى الجمعة التي بعدها (وزيادة) بالرفع (ثلاثة أيام ومن قرأ الآيات الخمس الأواخر منها عند نومه) أي عند إرادته النوم (بعثه الله) أي أيقظه من (أي الليل شاء) قالوا أخبرنا قال (هي سورة أصحاب الكهف) وزاد في رواية عقب قوله ومن قرأها كما أنزلت (ابن مردويه) في تفسيره (عن عائشة) قال الشيخ حديث ضعيف

• (ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار) أي دخول جهنم (غدا) أي يوم القيامة وأصل الغد اليوم الذي بعد يومك ثم توسع فيه حتى أطلق على البعيد المترقب قالوا أخبرنا يا رسول الله قال (كل هين) مخففاً من الهوان بفتح الهاء السكينة والوقار (لين) مخفف لين بالتشديد من اللين ضد الخشونة قال ابن الأعرابي العرب تمدح بالهين واللين مخففين وتذم بهما مثقلين (قريب) إلى الناس (سهل) قال المناوي يقضي حوائجهم وينقاد للشارع في أمره ونهيه (ع) عن جابر بن عبد الله (ت طب) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث صحيح

• (ألا أخبركم بخير الشهداء) جمع شهيد بمعنى شاهد هو (الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها) بالبناء للمجهول أي قبل أن يطلب منه قال العلقمي قال النووي في المراد بهذا الحديث تأويلان أصحهما وأشهرهما تأويل مالك وأصحاب الشافعي انه محمول على من عنده شهادة لإنسان بحق ولا يعلم ذلك الإنسان أنه شاهد فيأتي إليه فيخبره بأنه شاهد له والثاني أنه محمول على شهادة الحسبة وذلك في غير حقوق الآدميين المختصة بهم فمما يقبل فيه شهادة الحسبة الطلاق والعتق والوقف والوصايا العامة والحدود ونحو ذلك فمن علم شيئاً من هذا النوع وجب عليه رفعه إلى القاضي أعلامه به والشهادة قال الله تعالى وأقيموا الشهادة لله وكذا في النوع الأول يلزم من عنده شهادة لأحد لا يعلمها أن يعلمه إياها لأنها أمانة عنده له وحكى تأويل ثالث محمول على المجاز والمبالغة في أداء الشهادة بعد طلبها لا قبله كما يقال الجواد يعطي قبل السؤال أي يعطى سريعاً عقب السؤال من يغر توقف اهـ فلا ينافي خبر شر الشهود من شهد قبل أن يستشهد لأنه في غير ذلك (مالك (حم م دت) عن زيد بن خالد الجهني

• (ألا أخبركم بصلاة المنافق) قالوا أخبرنا قال (ان يؤخر العصر) أي صلاته (حتى إذا كانت الشمس) أي صارت صفراً (كثرب البقرة) بمثلثة مفتوحة فراء ساكنة فموحدة أي شحمها الرقيق فوق الكرش والأمعا شبه به تغير الشمس عند المغيب ومصيرها في محل دون آخر (صلاها) أي يؤخرها إلى ذلك الوقت تاهناً بها ويصليها فيه ليدفع عنه الاعتراض فيحتمل أن المراد التحذير عن تأخيرها إلى هذا الوقت بتسميته منافقاً لا النفاق الحقيقي (قط ك) عن رافع بن خديج وهو حديث صحيح

• (ألا أخبركم بأفضل) أي بدرجة هي أفضل (من درجة الصيام والصلاة والصدقة) أي المستمرات أو الكثيرات (إصلاح ذات البين) قال ابن رسلان أي إصلاح أحوال البين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015